اخبار السودان لحظة بلحظة

المهدي يترافع أمام منتقديه بعد تبرؤه من المشاركة في مظاهرات الجمعة

الخرطوم 30 مارس 2019– قدم زعيم حزب الأمة القومي في السودان الصادق المهدي، مرافعة مطولة في مواجهة سيل من الانتقادات بعد بيان عن مكتبه نفى مشاركته في مظاهرات ود نوباوي الجمعة الداعية لسقوط النظام، وقال إن قيادات المعارضة تعمل على ترتيبات للمشاركة في الاحتجاجات بصورة “مخططة” لتحقيق مطالب الشعب.

JPEG - 30.8 كيلوبايت
المهدي يلوح لأنصاره بعد وصوله الخرطوم في 19 ديسمبر 2018 (سودان تربيون)

واضطر زعيم حزب الأمة ورئيس تحالف “نداء السودان” المعارض الى اصدار توضيح صحفي بعد ساعات من بيان لمدير مكتبه نفى فيه مشاركة المهدي في احتجاجات شعبية عقب صلاة الجمعة.

وأثار البيان ردود أفعال عنيفة في وسائل التواصل الاجتماعي بوصفه محاولة للتبرؤ من المطالبات الداعية لرحيل النظام الحاكم، كما انه صنف كنوع من التخذيل للمشاركين في المظاهرات المستمرة منذ منتصف ديسمبر الماضي.

ونفى البيان مثار الجدل ما تداولته تقارير صحفية عن قيادة الصادق المهدي مظاهرة من مسجد الهجرة بود نوباوي، وأوضح ان المهدي خرج بعد الصلاة راجلا لواجب عزاء شرق المسجد وسار خلفه عدد كبير من المصلين مرددين هتافات ثورية.

وأضاف “علما بأن الإمام لم يشترك في أي مظاهرة ولو تعنت النظام ولم يستجب لمطالب الشعب المشروعة سيأتي اليوم الذي تخرج فيه كل القيادات السياسية متقدمة الصفوف”.

وفي رده على ما خلفه هذا البيان سارع المهدي الى إصدار توضيح قائلا “بالإشارة لردود الفعل على بيان الحبيب إبراهيم علي.. مساجدنا هي الأكثر ثورية في دعم ثورة التحرير.. وحزبنا أيد ويؤيد ويشارك ثورة التحرير المنطلقة منذ ديسمبر”.

وأشار الى أنهم عاكفون الآن لتوحيد الصف الوطني “لإقامة النظام الجديد “.

وتابع “البيان يحكي واقعاً، ولا يتبرأ من التظاهر ولا من مظاهرة الشباب الأسبوعية، وهم جميعاً وجدوا الترحيب لما يقدمون من تضحيات شملت المجتمع بمن فيهم عدداً معتبراً من أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات الرحم”.

وأردف “كما أني لا أترفع من النزول للشارع، بل نحن نعمل على نزول كل القيادات بصورة مخططة لتحقيق المطلب الشعبي لإقامة النظام الجديد المنشود، وهذا يتطلب تحقيق وحدة الصف وراء هذا الهدف، وأن يكون التحرك في وقته مليونياً وسلمياً وعاماً للعاصمة والأقاليم، وفي خارج الوطن”.

وترتب قوى المعارضة لحشد كبير مركزه العاصمة السودانية في السادس من أبريل المقبل للتوجه صوب القيادة العامة للقوات المسلحة وتسليمها مذكرة تدعو لتنحي النظام ورحيل الرئيس عمر البشير.

اترك رد