اخبار السودان لحظة بلحظة

روسيا تنتقد موقف الولايات المتحدة بشأن السلام في جنوب السودان

نيويورك 16 مارس 2019- جدد مجلس الأمن الدولي مهمة قوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) لمدة عام إضافي؛ بينما امتنعت روسيا عن التصويت متهمة الولايات المتحدة بعدم دعم اتفاقية السلام المنشطة وإثقال مشروع القرار بقضايا حقوق الإنسان.

JPEG - 32.1 كيلوبايت
نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن ديمتري بوليانسكي

وفي جلسة عقدت الجمعة، اتخذ مجلس الأمن القرار 2459 (2019) بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بتصويت بأغلبية 14 صوتًا مقابل لا شيء مع امتناع روسيا عن التصويت، الروسي، ومدد المجلس ولاية البعثة حتى 15 مارس 2020.

في حديثه خلال الاجتماع، أكد النائب الأول للممثل الدائم الروسي ديمتري بوليانسكي على دعم بلاده لمهمة حفظ السلام في جنوب السودان. لافتاً إلى أن شركاء السلام في جنوب السودان أبدوا استعدادهم للتوصل إلى حل وسط، وأنه تم إحراز تقدم كبير منذ توقيع الاتفاقية.

وحذر الدبلوماسي الروسي من أن “الرفض العنيد من جانب بعض الدول للاعتراف بصلاحية اتفاقية الخرطوم” بعث برسالة خاطئة “إلى الأطراف”.

وبناءً على طلب العديد من الأعضاء لتغيير النص إلى لغة أكثر إيجابية، تم تعديل مشروع القرار لتصبح اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان “خطوة مهمة في عملية السلام والتي توفر فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان “.

كما أعرب الدبلوماسي الروسي عن مخاوفه بشأن التركيز في مشروع القرار على قضايا المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان، وقال “هذا الأخير يأخذ الأولوية على تنفيذ الاتفاقية المنشطة، لافتاً إلى الولايات المتحدة لم تقدم مشروع القرار للمناقشات في لجنة خاصة تسمى (س34) تتداول حول القضايا المتعلقة بمسائل حفظ السلام، مشيراً إلى إن الولايات المتحدة أساءت استخدام صلاحياتها ورفضت أخذ وجهات نظر الوفود الأخرى بعين الاعتبار.

وينص القرار المعتمد على أن ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ستشمل حماية المدنيين، وتعزيز بيئة آمنة من أجل توفير الأمان والوعي والطوعية والعودة أو إعادة توطين النازحين واللاجئين؛ وتهيئة الظروف المناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها، بجانب دعم تنفيذ الاتفاقية المنشطة.

وفيما يتعلق بقوة الحماية الإقليمية، وافق المجلس على إجراء التعديلات اللازمة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لمواءمة الظروف الأمنية على أرض الواقع ودعم عملية تنفيذ السلام.

وبشأن قوات هيئة الإيقاد، أعرب مجلس الأمن عن استعداده للنظر في مراجعة ولاية (يونميس) وتكوين قوة الحماية الإقليمية التابعة لها، بعد أن تتفاوض الأطراف على ترتيبات أمنية دائمة وتشكل الحكومة الانتقالية الوطنية.

اترك رد