بالصورة : تفاصيل محاولة قتل لأحد سائقي “ترحال” من قبل “راكب” غَدر به، تدق ناقوس الخطر بأخذ الحيطة والحذر
تعرض ابن اللواء شرطة عبد المنعم طلحة “ضابط جمارك” مساء الاربعاء لمحاولة اغتيال كادت ان تزهق روحه، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز”.
وبحسب تفاصيل الحادثة أن : محمداً الذي كان يقود عربة اكسنت مساء ذلك اليوم ويعمل بها مع شركه ترحال، توقف في عفراء مول بالعاصمة السودانية الخرطوم.
اتى اليه الجاني بحجه انه يريد الذهاب الى حي جبرة، لم يشك “محمد” إطلاقاً في نواياه وعده كأي أحد من الركاب، خاصة أن المجرم كان يرتدي ثياب نظيفه وأنيقة، تبدو على ملامحه مظاهر النعمة.
تحرك بالعربة وكان قد جلس الجاني على المقعد الخلفي محازياً للسائق، وبدأ في طرح مواضيع ثقافية ورياضية ليجعل فريسته، أكثر اطمئنانا إليه.
وعند وصلوه الي ضاحية جبرة، طلب منه الدخول باحد الازقه ليأخذ شيئا، من احد اصدقاؤه وقام بالاتصال هاتفياً وفتح سماعة الهاتف ليؤكد انه علي عجلة من امره واكد له صديقه بأنه جاهز وفي الانتظار.
توقف به في منطقة مظلمة وفاجأ السائق. بلف سيرحول عنقه وأخذ يشده اليه بقوة وهو واضعاً ارجله في ظهر المقعد ليحكم من قبضته ويزيد من قوته في الخنق.
بدأ السائق في مقاومة الحبل ومحاولة انقاذ نفسه الا ان البنية الجسمانية للجاني كانت قوية وقبضته محكمة.
مال مع اتجاه الخنق وهنا خارت قواه، وايقن انه ميت لا محالة، لم يجد فرصة في فك الحبل خاصة وانه من الكيبلات التي تستخدم في التوصيل للرسيفرات مع التلفزيون.
هنا مثل محمد انه قد فارق الحياة ليقلل من ضغط الحبل، وفعلاً نجحت خطته، حيث ظن الجاني انه قد مات فقام برخي الحبل ليتأكد من ذلك.
وهنا فاجأه “محمد ” بالنزول بسرعة وجر الحبل وأصبح يستغيث، محاولاً عدم فك الجاني والتشبث به وبمساعدة المواطنيين الذين تجمهروا تم توقيف الجاني والاتصال بالشرطة التي وصلت بسرعة لمكان الحادث. والقت القبض علي الجاني .
ويعمل عدد كبير من الشباب والشيوخ بتطبيقات الأجرة في السودان، خاصة ولاية الخرطوم، التي أصبحت مصدر دخل إضافي مفيد في تحسين معيشتهم، وتدق الحادثة ناقوس الخطر، لحماية هذا القطاع المهم للنقل، والعاملون فيه.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)