اخبار السودان لحظة بلحظة

ثقافي / “التواصل المعرفي” يعقد حلقة نقاش بعنوان “قرار تعلّم اللغة الصينية.. ورؤية المملكة 2030″/ إضافة أولى واخيرة

من جانبه تحدث معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية السابق الدكتور محمد بن إبراهيم السويّل عن تجربته في تعلّم اللغة الصينية, مؤكدًا أن الفارق الحضاري الذي وجده بين زيارته للصين عام 1996م حتى زيارته الثانية عام 2005م، كان سبباً رئيساً في تعلّمه اللغة الصينية، حيث رأى أنه بذلك يعبّر عن احترامه لشعب الصين وتجربته الرائدة في التقدم. وأشار الدكتور السويّل إلى أن لطف الشعب الصيني يساعد الذي يتعلّم لغتهم، على عكس بعض البلدان في العالم، فهم يتعاونون معه ويتعلمون بمودة وإنسانية، مضيفًا أن للغة الصينية الكثير من المزايا والخصائص الجمالية التي تشد متعلمها بوصفها لغة حضارة عميقة. في ذات السياق تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هوا شين، عن الازدهار والتطور السريع الذي تشهده العلاقات بين السعودية والصين، مستشهداً بالتبادل الاقتصادي بين البلدين الذي يعيش تطورا قائماً على التفاهم والاحترام السياسي، لافتاً مراحل متقدمة للغاية، تُوّجت مؤخرًا بقرار سمو ولي العهد خلال زيارته للصين بإقرار تعلم اللغة الصينية في المملكة ليزيد بذلك من تعزيز العلاقات الثقافية، وهو ما يدل على بُعد النظر عند قيادة المملكة. وأكد السفير الصيني أن الصين ترى المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن الصين تفخر أن تكون لغتها ضمن مناهج التعليم في المملكة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تُدرس بالمثل في أكثر من 60 جامعة في الصين، وذلك عبر أقسام اللغة العربية المتخصصة، وأن التحدث بلغة واحدة بين البلدين سواء الصينية أو العربية يزيد من التفاهم ويعمقه ويرفع من مستويات التعاون الثقافي والعلمي. وقدم الشكر لمركز البحوث والتواصل المعرفي الذي أولى العلاقات السعودية الصينية الكثير من الاهتمام منذ فترة طويلة وعبر سلسلة من البرنامج، سواء التي تنفذ في مقر المركز أو التي تنفذ في أقاليم الصين. من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم النحّاس أن إحدى ملامح رؤية المملكة 2030 هي الانفتاح الثقافي والاقتصادي والعلمي على دول العالم وشعوبه، وقرار تعليم اللغة الصينية في المملكة لم يكن مفاجئًا للنخب السياسية ولا للشارع السعودي الباحث عن نموذجٍ متحضّر كالصين، حيث جاء القرار في سياق البرامج الحديثة التي تطلقها الدولة، مؤكدًا أن ردة الفعل الجماهيري والشعبي الإيجابي يعكس توافق المجتمع السعودي مع هذا القرار ومع توجهات قيادته وطموحاتها. حضر حلقة النقاش المشرف العام على مجلة اليمامة عبدالله الصيخان، ومجموعة من الباحثين والإعلاميين والمتخصصين باللغة والدراسات الصينية. // انتهى // 18:08ت م 0234

اترك رد