اخبار السودان لحظة بلحظة

ثقافي / ملتقى عالمية اللغة العربية يختتم جلساته المتخصصة بجامعة جازان

جيزان 21 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق 26 فبراير 2019 م واس أوصى المشاركون في ملتقى عالمية اللغة العربية الذي نظمته جامعة جازان بإنشاء معهد في الجامعة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ، ودعم حركة التعريب لتحقيق التعريب الشامل للمعارف في شتى المجالات والقطاعات ليستفيد المجتمع العربي من معارف الأمم الأخرى مع الحفاظ على هويته ، وذلك في الجلسة الأخيرة للملتقى الذي اُختتمت فعالياته اليوم بمسرح كليتي الآداب والمجتمع بالمدينة الجامعية. وتضمنت التوصيات أهمية عقد الملتقى سنويًا وفِي موعدٍ يكون مواكبًا للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الملتقى ليشمل مشاركين من خارج المملكة ، إلى جانب دعم ترجمة النصوص الإبداعية العربية إلى اللغات الأجنبية الأكثر انتشارًا في العالم. ودعت توصيات الملتقى التي تلاها الدكتور عبدالعزيز حكمي إلى ضرورة إثراء المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية ، والتوسع في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عبر الإنترنت ، وتكريم العلماء البارزين ممن خدموا اللغة العربية من العرب أو من غيرهم ، وكذلك جمع ما كتبه المنصفون من المستشرقين عن العربية وثرائها وسعتها ومرونتها ثم طباعته ونشره. وكانت جلسات اليوم الأخير للملتقى قد تضمنت جلسة علمية بعنوان “ثراء العربية عند الآخر” حيث أدارها الدكتور حسن بن إبراهيم قابور ، وشارك فيها الدكتور عبدالله بن عيسى جعفري بورقة علمية حول ” تراثنا المخطوط ومكانته عند المستشرقين ” , مستعرضًا أثر المستشرقين في خدمة التراث العربي الإسلامي من خلال تحقيق كتب التراث وترجمته وتحرير المخطوطات واستحداث وظائف النساخ ، مُصنّفًا اهتمامات المستشرقين في الاهتمام بالأثر المتبادل بين الفكر العربي والغربي ، وكذلك اهتمامات عدائية ، إلى جانب اهتمامات منصفة لإدراكها أن مهمة بناء الفكر مسؤولية الإنسانية جمعاء ، مقدمًا لنماذج هامة من المستشرقين الذين خدموا التراث العربي والإسلامي. كما تحدثت خلال جلسة العمل عميدة الكلية الجامعية بالدرب الدكتورة عائشة بنت قاسم شماخي عن محور ” أثر النحو العربي في المدرسة المعيارية ” ، أشارت خلالها إلى المعيارية كمنهج أو طابع يعمل على وضع القواعد النحوية واللغوية وفق معايير معينة للبعد عن الخطأ ، فضلًا عن مظاهرها في ضبط اللغة وإيجاد الأداة التي تمنع الخطأ ، مبينة أن المعيارية لازمت كثيرًا من لغات العالم بهدف الحفاظ على الثوابت اللغوية والتمييز بين الثابت النسبي والمتغير السريع والمحافظة على أوسع نطاق زماني ومكاني تعمّر فيه اللغة. من جهته تحدث الدكتور عباس السر محمد عن ” أثر المعجم العربي في اللغات العالمية ” مستعرضًا تاريخ ونشأة المعاجم وفكرتها التي رافقت الأمم منذ القدم ، مشيرًا إلى ميزة المعجم العربي واتصافه بالشمول والترتيب ، لافتًا الانتباه إلى عوامل أثر المعجم العربي في اللغات العالمية من خلال عالمية اللغة العربية بفضل القرآن الكريم والدين الإسلامي ، إلى جانب نظامها الصوتي المميز ووفرة ثروتها اللفظية ومفرداتها ومترادفاتها. واشتمل اليوم الأخير على جلسة علمية بعنوان “التنافذ بين الأدب العربي والغربي” التي أدارها الدكتور حسين بن حمد دغريري ، حيث تحدثت خلالها الدكتورة عواطف بهنس عن “تأثير الأدب العربي على الآداب الأوربية” فيما قدم الدكتور إبراهيم بن سعيد السيد ورقة علمية بعنوان “علاقة الفكر العربي بالغربي عبر الترجمات”. واختتمت الجلسة بورقة عمل قدمها رئيس قسم اللغة العربية بجامعة جازان الدكتور محمد بن أحمد الجربوع عن “دور المستشرقين في الدفاع عن الأدب العربي” ، فيما تخلل الجلسات نقاشات وحوارات متخصصة من المشاركين. // انتهى // 15:37ت م 0151

اترك رد