اخبار السودان لحظة بلحظة

معتز الحاج عبد اللطيف يكتب: مرة اخرى مسرحية لوفتهانزا الاستشارية

طالعتنا الأنباء بأن وفد لوفتهانزا قد عاد للسودان لبدء عمليات تطوير سودانير.

جاء في الخبر ان الشركة الاستشارية   ستقوم بتحديد الفجوة الإستراتيجية

وتحديد المطلوبات ووضع خطة أعمال ورسم خارطة طريق متكاملة بما في ذلك تحديد حجم ونوعية الطائرات الحديثة…..إلخ

وآلله ان كانت الوزارة واستشاريتها (الهندسية )والإدارة الحالية للشركة  لا تستطيع القيام بهذا العمل فهذه مصيبة …وان كانت تستطيع ولكنها لا ترغب وتفضل الإعتماد علي لوفتهانزا الاستشارية فالمصيبة أعظم..

حتي لا (تلخمنا) لوفتهانزا الاستشارية بالعبارات والمصطلحات العلمية نبدأ بالفجوة الإستراتيجية وهي ببساطة أين نحن الان؟ وأين نريد أن نكون ؟

هذا ما يعرف بالstrategicgap بصورة اخري الفرق بين الرؤية المستقبلية والوضع الراهن…وهي متغيرة ومتطورة وتعاني منها كل الشركات حيث الطموحات ترتقى وتتصاعد

الوضع الراهن : نملك طائرة واحدة ومحطتين

الرؤية المستقبلية:نريد دعم اسطولنا لنستعيد شبكتنا القديمة او جزء منها

كمرحلة اولي…ثم نبدأ الانطلاق…

وتحديد حجم ونوعية الطائرات حسب الحمولات المتوقعة والتى يعرفها العاملون بسودانير أفضل من ناس الاستشارية…والإحصائيات الدقيقة في الماضي والحاضر  موجودة ومعروفة

٠يعني الحكاية ما دايرة درس عصر

يا سادة

ثانيا:خطة الأعمال  وخارطة الطريق

هل يمكن وضع خطة أعمال دون معرفة الإمكانيات(المادية والبشرية) الحقيقية او المتوقعة …

هل ستفترض الاستشارية عدد من الطائرات التي تنفذ بها أهداف الخطة وهل لدي الحكومة التمويل الكافي لاستجلاب العدد المفترض من الطائرات

ماذا لو فشلنا في الحصول علي الطائرات المطلوبة….

والادهي والأمر مراجعة التشريعات الوطنية الخاصة بالطيران!!!

(ياخي ما تنتظروا قيام المجلس التشريعي )

المهم : الموضوع في منتهي البساطة،،،

العقبة هي التمويل لسد الفجوة الإستراتيجية المعروفة..

ختاما أقول:

بعد انجاز المرحلة الاولي واستكمال الأسطول والخدمات المرافقة يمكن يمكن اللجوء للخبرة العالمية المهنية المتخصصة للإسهام في تحديث النظم وإدخال التقنيات في المجالات المختلفة

اما استقدام لوفتهانزا الاستشارية في الوقت الحاضر هو اشبه بالشخص الذي يستقدم بروفسير رياضيات لتحفيظ ابنه جداول الضرب.

وآلله من وراء القصد

*قيادى ادارى سابق بالخطوط الجوية السودانية

mutazzabdullatif@gmail.com

المصدر: صحيفة الانتباهة

اترك رد