الخرطوم فى 30 مايو -سونا
إستقبل الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال امس الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية بمنزله في دكار، وذلك في إطار الجولة الإفريقية التي تقوم بها الوزيرة حاليا.
في بداية اللقاء نقلت الوزيرة تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الدكتورة عبد الله حمدوك، وأعربت عن سعادتها بالزيارة التي تمت في زمن وجيز.
وتناولت الوزيرة خلال اللقاء عمق العلاقات بين البلدين وتأثير البعد الثقافي في هذه العلاقة، وعددت مكاسب التغيير الثوري الذي حدث في السودان وأولويات الحكومة الانتقالية والأوضاع الراهنة في السودان والانفتاح المبصر نحو العالم. وشددت علي ضرورة زيادة حجم التعاون والاستثمار، وفي هذا الصدد تطرقت الي الصعوبات التي تواجه السودانيين في الحصول علي التاشيرة الي السنغال وإدراج السودان في القائمة (ج)، ودعت الوزيرة الي الدخول في شراكات إستثمارية بين البلدين.
وشرحت الوزيرة الوضع الحالي لقضية سد النهضة وموقف السودان ازاء هذه القضية، وحرصه علي الحلول الأفريقية للقضايا الافريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهودا لتأثيره في القارة للوصول الى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته أثيوبيا، وان السودان يتحلي بإرادة سياسية مع التشديد على رغبته في الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الاطراف الثلاثة ويحفظ حقوقها، تحت قيادة الاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين الضامنين للإتفاق. وأكدت الدكتورة مريم في اللقاء علي أن الحدود بين السودان واثيوبيا تعد من أوضح الحدود وتحميها اتفاقيات معترف بها وأن السودان يسعى لإقناع الجانب الاثيوبي بإحترام المعاهدات والاتفاقيات والقانون الدولي، وأن الجيش السوداني يبسط سيادته علي اراضيه.
من جانبه رحب الرئيس السنغالي بالوزيرة، وأكد ان للسنغال تجربة جيدة في إدارة الانهار العابرة للدول وأنه يؤمن بالمنافع المشتركة والتعاون بين الدول وليس الاحتكار للمياه، وان تجربة السنغال التي تزيد عن ٤٠ سنة في إنشاء منظمة حوض السنغال تمثل تجربة ناجحة للشراكة التعاونية التي تقوم علي المشاريع الاستثمارية المشتركة وتصلح كنموذجا لحل قضية سد النهضة. وأوضح سال بأنه سوف يثير هذا الامر في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الافريقي، وسوف يتواصل مع رئيس الكنغو رئيس الاتحاد الافريقي للتوصل لحل يرضي جميع الاطراف. وأشار ان قضية الحدود يرى ضرورة الجلوس في طاولة التفاوض والحل السلمي.
وأعرب الرئيس السنغالي عن تقديره لعمق العلاقات بين البلدين، وذكر الرئيس في اللقاء بأن شركة إكسبريسو السودانية للاتصالات تعتبر مثالا لنجاح الاستثمارات السودانية في السنغال وهي الاستثمار الافريقي الوحيد الناجح، ووعد بدعمها، وتشجيع راس المال ورجال الاعمال للإستثمار المتبادل، ومعالجة العقبات في الضرائب والجمارك.
وقام الرئيس بتوجيه وزير الداخلية من داخل الاجتماع برفع إسم السودان من القائمة (ج) التي تضع السودان ضمن الدول الراعية للارهاب والتي تمنع مواطنيها الدخول الا بإجراءات معقدة ومطولة.
هذا وقد تم الاتفاق علي جملة من القضايا أهمها تنشيط الاتفاقيات المفعلة، وعقد إجتماعات اللجنة الوزارية وكذلك لجان التشاور السياسي والي رفع التمثيل الدبلوماسي وفتح سفارة للسنغال بالخرطوم.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”