اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: أشرف خليل يكتب: لا يا عبدالحي!!!

———
من يجد حرجاً في قصة التحويل عبر البنوك فليراجع انتمائه للدين والوطن..
وقد يكون مفهوما -على غير مبرر- عدم الحماسة والتباطؤ في دعم التحويلات عبر القنوات الرسمية ولكن الانسياق وراء فتاوى ولافتات المنع أمر غير مقبول لما يقاربه من الجنون..
ولا شك أن الشأن العام تسفل للحد الذي لم يعد المتسفلون يفرقون ما بين المصالح العليا والمرسلة للبلاد والعباد.. ولا ينتبهون في خضم صراعهم إلى مواطئ أقدامهم في ذلك العشب الضعيف الزلق…
وهي عادة قديمة مصممة لفش الغبائن دون الاحتراز والاهتمام لباقي المشهد، و(من فين يوجعك؟!)!!…
تلك الممارسة البغيضة في استخدام أدوات الضرر والضرار تظل (غبية) و(غلطانة) و(خايسة) وإن استخدمها (الشريف الرضي) أو(أبو رغال) والفرزدق:
(إذا مات الفرزدق فارجموه
كرجمكم بقبر أبي رغال)..
الثورة بريئة من مثل تلك الأفعال والدين والوطن…
(انتو فين والحب فين؟!)..
للشيخ عبد الحي -وآخرون- مظالم حقيقية وقضايا عادلة ضد اغيارهم..ولكن لا يجب أن يكون ميدان تنفيثها تلك الفتاوى المتجنية..
لا نستطيع إرغامه ودفعه للحماسة لهذه الحكومة الانتقالية فهي نفسها تعتلك فيها الحفائظ والشرور..
وفيها من فيها من أصحاب النزعات والرغائب المختلجة والغبائن المختجة حتى لتشك ان ما بينهم أوهي من يبقى ظهراً أو يقطع ارضاً…
لا نرغم عبد الحي يوسف علي الحماسة وتقدم الصفوف مثل د.امين حسن عمر، لكننا نربأ به أن يجرمه شنآن قوم فيفلت الى اختيار أدوات فاسدة للمعارضة والمجابهة والاختصام..
(خليت شنو ناس كفاية وماسحي الجوخ)؟!..
أنت صاحب رسالة وهم أصحاب ريالة..
انت للفكرة وهم للسكرة..
هي ذات الفسيلة التي أمر الدين بغرسها على أعتاب يوم القيامة ..
ذات الخيرية التي لا (تخاصم يوم وترجع يوم)..
بل تداوم الطلول وإن تأمر علينا وغد أممي أو تآمر!!!..
اخشي علي عبدالحي يوسف أن تسرقه السكينة، وتمضي به الخصومة فينسى أنه لا يشبههم وإن ما ينفع الناس ليس الزبد الجفاء..
لا تشبههم يا عبد الحي…
ليس لديهم ما يخسرونه بينما تملك..
لا تدع روح المغايظة والتشفي تملي عليك فتواك فتقعد ملوماً محسوراً..
لن نناقش تفاصيل تلك الفتوى المستهجنة.. ضعفها وقوتها…
كنهها وفحواها…
وإلا نكون أقررنا بأنها صادرة من موقف مستدام..
هي ولادة خارج الرحم واسقاطات لتلك المشاكسات الجارية..
نرجو ان تكون زلة لسان وهفوة عالم و..
(كلام زعل ما بتقصدو)..
▪️ثم إن الحالة هنا أصبحت (بطالة)، ولم تعد نحتمل (القشة)..
أي محاولة لزيادة أعباء العسر عسرا هو عمل غير مقبول وخيانة للدين والوطن والفتوى..
وإشتقاق علي الامة..
«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به».
حاشية:
(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)..

المصدر: صحيفة الانتباهة

اترك رد