الخرطوم: الانتباهة اون لاين
أكّدت وزيرةُ الخارجية دكتورة مريم الصـادق المهدي على موقف السودان المُجمع عليه من كل مؤسسات الحكومة الإنتقالية بأن لا تفريط في سيادة، وحدود السودان، وأنه لن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الأجداد، وأشارت إلى سعي وزارتها لبناء سياسةٍ خارجية تخرِج البلاد من العزلة الخارجية والملاحقة إلي إقامة علاقاتٍ متكافئة مع الجوار، والعمق الأفريقي، والمجتمع الدولي.
وشدّدت الوزيرة، في لقائها مساء أمس الأربعاء ، بالنادي الدبلوماسي، مع رابطة سفراء السودان أنَّ مطالب السفراء المعاشيين هي حقوقٌ، وواجبٌ على الوزارة الوفاء بها .
وحيَّت دكتورة مريم الرعيل الأول من الدبلوماسيين السودانيين السفراء عقيل أحمد عقيل، محمد عثمان ياسين، عوض ساتي، بابكر الديب، إبراهيم منيس، محمد حمد النيل، يوسف مصطفى التني، جمال محمد أحمد، خليفة عباس العبيد، وسر الختم الخليفة وغيرهم .
كما ترحَّمت على السفراء الذين رحلوا مؤخراً منهم السادة إبراهيم محمد علي، محمد أحمد عبد الغفار، حسن عابدين، منصور خالد، عمر حيدر أبوزيد، نجيب الخير عبد الوهاب وهاشم محمد صالح .
وأشارت الوزيرة إلى أن كثيراً من صلاحيات وزارة الخارجية كانت قد سُلبت في العهود الشمولية، وسادت ما تُسمَّى بالدبلوماسية الرسالية، والدبلوماسية الرئاسية، على عكس ما كان يحدث في النظم الديمقراطية التي أعطت وزارة الخارجية وضعاً ريادياً متقدماً، وأكَّدت بأن مهمتنا في الوزارة هي إستعادة الدبلوماسية السودانية، بتقاليدها الراسخة، وكواجهة مشرفة للبلاد وقيمِها وتنوعها .
وثمَّنت الوزيرة دور الدبلوماسيين المعاشيين، واستعدادهم لدعم حكومة الثورة، وقالت بأننا نحتاج بشدة لخبرتهم، وتجاربهم في الإستشارات، والتدريب، والدراسات.
وعدَّدت الوزيرة التحديات الماثلة، مؤكدةً إنتقال سياسة السودان الخارجية من العُزلة والملاحقة الى رحاب التكافؤ، والكرامة، والإنفتاح .
من جانبهم عبَّر السفراء المعاشيون عن شكرِهم للوزيرة لحرصها على إتمام هذا اللقاء، مؤكدين استعدادهم للدعم اللا محدود في المجالات المختلفة بالوزارة، مشيرين إلى حجم التحديات الجسام كي تستعيد الدبلوماسية دورها المحوري المنوط بها، كما قدَّموا مجموعةً من الأفكار، والآراء لتطوير العمل الدبلوماسي المؤسسي، وإرساء القيَم الدبلوماسية في السياسة الخارجية فيما تبقى من الفترة الإنتقالية.
المصدر: صحيفة الانتباهة