وردت الى على البريد الالكترونى استيضاحات متعددة عن مقترح فتح المجال لاستثمارات صغيرة للشباب السعودى والسودانى الذى يريد ان يبدأ حياته فى سلك الاعمال الخاصة برؤوس اموال ذاتية صغيرة او مدعومة من جهات تمويل حكومية تكبر مع تجويد العمل وتراكم الخبرة وكما ذكرت فى المقال السابق فان عدد كبير من الشباب السعودى كانوا يرغبون فى الاستثمار فى السودان وبالذات فى مناطق شرق السودان لقربها من المنطقة الغربية فى السعودية .
اعتقد ان الامر يحتاج الى ان تتحرك وزارة خارجيتنا وزارة الاستثمار وتبنى جسما مختصا بتنمية الاستثمارات الصغيرة فى اسرع وقت وعلى حسب علمى فان هناك دراسات كافية تم عملها للمشاريع الصغيرة فى السنوات السابقة جاهزة للتطبيق بدون تعقيدات وقوانين وباعتبار ان تلك الاعمال تندرج تحت سقف التجارة الحدودية وذلك بالطبع الى جانب مشاريع الاستثمار الكبيرة التى قد تحتاج لوقت .
عندنا فى شرق السودان افضل نوعية من التربة وحصاد وفير من المياه وحياة برية طبيعية وموارد حيوانية وسمكية ومعدنية بكر ولاينقصنا الا تسهيل حكومتى البلدين حركة الشباب واعفاؤهم من تعقيدات التجارة الدولية وحتى اختصر الامر اقول اعتبار شرق السودان وكأنه واقع داخل السعودية اذ ان المسافة بين جدة وبورسودان اقرب من المسافة بين جدة واى مدينة سعودية اخرى .
تمتاز بورسودان بانها ستكون معبر للتجارة السعودية للداخل الافريقي حيث ان هناك دولا افريقية لامنافذ بحرية لها ستجد فى المنطفة الحرة فى بورسودان ميزة مهمة لها فى ترويج صادرتها وتسهيل حركة واردتها ويجب ان لا ننسي ان هذا هو طريق الحجاج من الافارقة منذ قديم الزماتن .
اعتقد ان معالى وزراءنا اعلم منا بما لهذه الخطوة من اثار خير ورخاء يمكن ان يعم المنطقة ولكنهم يعلمون ايضا بان هناك قوى خارجية ستحاول تعطيل ذلك المسار فى ظل تنافس قوى كبرى على الاستحواذ على ثروات افريقيا ومداخل افريقيا على البحر الاحمر ، لذلك فانا اقترح ان تبدا تلك الخطوات بمشاريع صغيرة تتطور رويدا .
وان كان اى نصيحة ابديها للاخوة المعنيين بالاستثمار فى السودان فانى انصحهم بان يبدوأ بما هو صغير وبسيط ليكبر وان لا ينتظروا وصفات البنك الدولى وقوانين التجارة الدولية والقروض المشروطة التى تمنحها جهات همها هو احتكار السوق العالمى وعدم اتاحة الفرصة للدول النامية لتنافس وبالذات انشاء منطقة تجارة تكاملية بين السودان والسعودية وعلينا ان نستفيد من تجارب الدول الاورلبة المتجاورة ، فلقد انتهى فى هذا الزمان احتكار التقنيات واصبحت التقانات متاحة لمن يدفع واصبحت الدول التى تهتم بانتاج الغذاء الصحى هى الدول الاغنى فى العالم بعد ان امتلا العالم واكتفى من المصنوعات الحديدية والثقيلة .
انا فى انتظار المزيد من التواصل مع كل الجهات الحكومية والشبابية لنبدأ فورا فى تنفيذ مشاريع قليلة التكلفة سريعة العائد تحسن من قيمة عملتنا المحلية وذلك على البريد الالكترونى التالى :
nasrrudwan @gmail.com
المصدر: صحيفة الانتباهة