بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
حدثتنى ذات مرة إحدي زميلات الدراسة الجامعية أن حبوبتها كانت كثيراً ما تراقب احفادها من الاطفال اثناء اللعب الخطر وتخشي عليهم من السقوط ارضاً وكانت كلما مارست هذه الهوايه تقابل بإعتراض من أمهات الاطفال يعنى من بناتها فتسكت ، ثم بعد قليل تسمع (تترااخ) الولد وقع صارخاً . فتضع الحبوبة كف يدها اليمني أسفل حنكها وتصُر عينها قائلة (كان نضمنا نتضقلم وكان سكتنا ترا ياهو الوجع ده) !
ما قادنى لهذه (الرمية) كما يسميها استاذنا (البروف) عبد اللطيف البوني هو سكاتنا على الحكومة الجديدة ان تلعب براحتها ولكن من اول اسبوع بدأت تلعب اللعب الخشن الذى لا يبشر بخير .
وكيل وزارة الطاقة قال فى تصريح من النوع (ابو كديس) ان ازمة غاز الطهى ستتلاشي او ستنفرج حقيقة لا اذكر العبارة تحديداً حتى اكونا ميناً خلال (٥٠) ساعة وحتى كتابة هذه السطور مضت ثلاثة اضعاف الخمسين ساعة وزيادة ولم تراوح الازمة مكانها ! فلا أدري هل الشعب السودانى موعد (بقلب الشريط) وتكرار مثل تصريحات الوزير (مدني باشا) أم ان الوكيل (دقس) وفاكر الخمسين ساعة رقم ستعدي على ذاكرة الشعب السوداني ! وعلى كل حال سعادة الوكيل خذ غيرها مائة ساعة فقط وفروا الغاز و (حكاية) كذا تنكر دخلت و اخري فى طريقها لن (تحمر بصلة) والعبرة بالوفرة حتى لا يجد الغاز من يشتريه والرغيف من يقبل صدقاته كما كان فى عهد الدولة الانقاذية الراشده (القريييبة دي) .
تناقلت المواقع ولعله كان منسوبا لقناة خليجية مُعتبره دون ان يتسني لى التأكد من صحته أن وزير الصناعة الجديد السيد إبراهيم الشيخ قال انه سيصنع (الجاتوه) من الدخن والحليب (خشمك فيهو السكر ياخي) وأين الحليب وأين السكر فالشعب يمكنه أن (يسف) الدقيق (سفوفة ساي) ويبلعه بالحليب (بس وفروه) وأتمنى صادقاً ان لا يكون التصريح المنسوب لود الشيخ صحيحاً بحكم التخصص حسب علمي انه (دكاكين بس) .
ضرب آخر من ضروب (الحرّنة) الحاصلة هذه الايام هو تشكيل المجلس التشريعى والولاة لا أحد فاهم شئ فلماذا تأخرت وما السبب لا أحد يعلم ! وأعتقد ذات المُحاصصة البغيضة التى صاحبت تشكيل الحكومة بعد مخاضٍ عسير هي ما سيعانيه الشعب السوداني مرة اخري مع ما تبقى من حكومة (لحم الرأس دي) . وزير الماليه بدأ يتحسس (صنابير) الفساد وإغلاقها وندعو له بالتوفيق وسنظل ندعو له حتى يُكمل إزالة الجسم المشوه الجديد من جسم الاقتصاد السودانى الذى أنشاه السيد حمدوك وهو (الشركة الحكومية القابضة لاستثمار الاموال المستردة) فى محاولة للتجنيب المقنن خارج ولاية وزارة المالية و سندعو له بالتوفيق حتى يصل لاموالنا المنهوبة ب (ماليزيا) فإما أن يحضرها (كاش) والعبد لله متبرع بالعتالة (بلاش) حتى (خشم باب) خزينة البنك المركزي أو ان يميط اللثام عن الحكاية إن طلعت كلام (فالصو) قبل ان يهرب من اشبعوه وعداً على السراب طيلة العامين الماضيين فالشعب لن يعفيك يا جبريل بحكم الاختصاص (من النهاية كده القروش دي فى واللا مافى عشان نقوم على شغلنا وزراعتنا بدل الانكساره دي) .
اتمنى من شركاء الحكم ان يسارعوا فى اكمال هياكل الحكم فالشعب لم يتبقى منه سوي هياكله العظمية والجوع قد نخر العظام والمرض هدّ الحيل وكل أعداء الحياة الكريمة تحيط بإنسان السودان من كل جانب (الفقر والجوع والمرض) . واتمنى ان يعي ساستنا ان كل يوم يمر هو لصالح (اليونيتامس) والتطبيع وتهريب الذهب وإنتشار المخدرات وضعف الامن ولو لا يقيننا ان الموت آجال مُقدره لقلنا الموت . فأصحوا يا أيها الساسة فوالله دعوة جائع او مريض فى جوف الليل قد ترونها فى اولادكم وصحتكم !
مجلس الشركاء هل تسمعني؟
قبل ما أنسي : ــــ
يا جماعة حكاية إنتشار الزي العسكري والتاتشرات البلا لوحات دي ماااا تشوفو ليها حل ! البرهان هل تسمعني ؟ و بالطريقة دي صدقونى (بنُط فيها) و (اللاّ بلاش) من الكلام ده .
المصدر: صحيفة الانتباهة