—————————–
لماذا تريد امريكا ان تفرض علينا نظامها الديمقراطى مع اننا كمسلمين اسننا نظم حكم شورية قبل اكثر من الف واربعمائة عام نجح فى اقامة دولة الحضارة الاسلامية التى حكمت العالم من الصين الى فرنسا وحدثت فى ظل تلك الدولة اكبر نهضة علمية قامت على اساسها النهضة العلمية الحديثة عندما كان طلاب العلم من اوربا يحضرون للاندلس لنقل العلم الى اوربا.
يعرف العلماء الديموقراطية بانها ( حكم الشعب للشعب بما يربد الشعب) ويعرفون الشورى بانها ( حكم الشعب للشعب بما اراد لهم خالقهم جل وعلا) .
الشورى لا تختلف عن الديمقراطية كاجراءات من حيث وضع الدساتير بةاسطة اهل الحل والعقد ثم استفتاء الشعب عليها و تقسيم الدوائر الانتخابية وطرق اجراء الانتخابات وغير من تطبيقات قد تستحدث فى المستقبل ولكن الفرق الجوهرى ان هنالك ثوابت فى التشريع الاسلامى لا يجوز لبشر ان يشرع فيها اما فيما دون تلك الثوابت فكما قال رسول الله صلى الله عليه ( انتم اعلم بامور دنياكم ).
لو نظرنا لور الذى يقوم به العالمانيون الان بعد الثورة نجدهم يعاندون شورى الشعب السودانى المسلم ويحلولون ان يخدعوا شعب السودان بانهم ليسوا ضد تطبيق قوانين الاسلام ولكنهم ضد الفساد الذى احدثه بعض افراد النظام السابق باستغلالهم لسلطاتهم فلو فرضنا ان ذلك تم فلماذا لم يقدموا هم نموذج اسلامى اصح بعد ان آلت اليهم السلطة ؟ وهاهم قد فضحوا انفسهم بالتكالب على المناصب والامتيازات ولم يقدم اى منهم عملا خيرى اسلامى فى اى مجال بل قام وزير اعلاهم مثلا بوقف اذاعة صلاة الجمعة فى التلفزيون وتم اغلاق معظم قنوات اذاعة القران الكريم ، فهل هذه مسيرة اصلاحية تحقق القضاء على الفساد وتطبيع الشعب على الحرص على النزاهة ومحاربة الفساد ؟ وهل هذه الممارسات التى يمارسها حكام ما بعد الثورة يمكن ان تخ
تحقق الحرية والعدالة والسلم الاجتماعى .
لقد لمس الشعب تردى فى كل شئ فى السودان بعد سقوط دولة الاسلاميين التي لم يعاديها احد فى العالم ولم يتهمها بالارهاب غير امريكا واسرائيل والمعروف ان اكبر دولتين ارهابيتين فى العالم هما امريكا واسرائيل .
لقد كانت كل دول اوربا واسيا تتمنى العمل مع حكومة الاسلاميين فى السودان ولكن ابتزاز امريكا لدول العالم هى التى منعتها من التعامل الاقتصادى مع السودان وبالرغم من ذلك فان بعض الدول تحايلت على الحظر الامريكى تعاملت مع حكومة الاسلاميين .
علينا ان نعتز بعقيدتنا وثقافتنا وارثنا فامريكا تتعامل بندية مع دول اسلامية مثل تركيا وماليزيا وباكستان ،فلماذا نحن يحاول البعض ان يجعلنا ذيلا تابعا لامريكا ؟ هاهى ايران تقف تدافع عن حقها بقوة مما جعل امريكا تعلن انها سترفع الحظر بالتدريج عن ايران.
المصدر: صحيفة الانتباهة