واصلت العاصفة القطبية العنيفة اجتياحها لمناطق واسعة من جنوب ووسط الولايات المتحدة وصولا الى الساحل الشرقي متسببة بانقطاع الكهرباء والمياه عن ملايين الاشخاص، ومعرقلة حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وأفادت وسائل إعلام أميركية بان هنالك أكثر من ثلاثين وفاة مرتبطة بالعاصفة منذ الأسبوع الماضي.
واودت العاصفة بحياة العشرات وتسببت بتعطل مئات شبكات المياه وانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص وواصلت موجة الصقيع والبرد القارس احكام قبضتها على مناطق في قلب الولايات المتحدة.
وضربت العاصفة الشتوية القوية منطقة تمتد من فيرجينيا صعودا إلى شمال الشرق محاصرة ملايين السكان ومتسببة بتعطل حملة التطعيم ضد كورونا وتراكم الجليد، وظروف تشكل خطرا على القيادة بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد.
ولاية تكساس الغنية بالنفط والتي تحظى دون غيرها من ولايات البر الأميركي بشبكة كهرباء مستقلة..تعرضت لأسوأ تداعيات العاصفة وواجه الملايين من سكانها انقطاع التيار الكهربائي عن اكثر من خمسمئة الف منزل ومبنى كما واجهوا أزمتي انقطاع المياه وانفجار أنابيبها بسبب درجات الحرارة الجليدية، هذا فضلا عن اندلاع حريق والعجز عن اخماده..
وقال رئيس قسم مكافحة الحرائق في سان أنطونيو جيري بياليك :”هناك صنبور مياه أمام المبنى مباشرة وهو متجمد. ولا يعمل أي من الصنابير هنا كلها مجمدة. لذلك يتعين علينا نقل المياه لمسافة طويلة”.
وأكد مقيم في مبنى سكني:”لم أتمكن من الذهاب إلى العمل طوال الأسبوع والآن ذهب كل ما لدينا هناك.”
وقالت احدى سكان غالفستون في تكساس فيكي بالارد:”المكان متجمد هنا.. ظللنا بلا كهرباء وبلا ماء لمدة ثلاثة أيام و لم أتناول الطعام ليومين وكنت مريضًة جدا قبل ان يجلبوني لهذا المأوى”.
غريغوري أبوت حاكم تكساس:”الكل يتفق على ضرورة اتخاذ إجراءات ولكن أيضًا العمل لضمان عدم حدوث مثل هذه الأحداث مرة أخرى في تكساس وعدم الاضطرار إلى تحمل أي شيء كهذا مرة أخرى”.
تداعيات العاصفة وظهور أزمات كبيرة وعديدة في تكساس أثار غضبا كبيرا في الولاية وتصاعد الغضب مع الكشف عن أن السناتور عن تكساس تيد كروز سافر إلى منتجع كانكون في المكسيك خلال الأزمة ليطالبه خصومه السياسيون بالاستقالته رغم ما ساقه من مبررات.
وقال السيناتور الأمريكي من تكساس تيد كروز:”فقدنا الكهرباء لمدة يومين، وكان منزلنا مظلما ولم تكن لدينا تدفئة وطلبت ابنتي ان نسافر إلى الشاطئ لكنني عدت للقيام بكل ما في وسعنا لتشغيل الطاقة ولكن أيضًا لطرح الأسئلة بشكل أساسي لماذا حدث هذا”؟.
وفيما بدأت العاصفة في تخفيف إحكامها على تكساس والجنوب، مع توقع استمرار الصقيع حوصر ملايين السكان في الساحل الشرقي، اثر تواصل تساقط وتراكم الثلوج.
وارغمت سلطات مدينة نيويورك على إلغاء نحو 200 رحلة وإرجاء افتتاح مركزين للتطعيم بعدما عرقلت العاصفة إمدادات اللقاح.
وسجل علماء الأرصاد أكثر من 10 سنتمترات من الثلوج في مانهاتن السفلى. فيما أصدرت سلطات نيوجيرزي تحذيرا من الطقس معلنة عن إغلاق مؤقت للعديد من مراكز التطعيم.
المصدر: صحيفة الانتباهة