اخبار السودان لحظة بلحظة

رئيس الحكومة.. تأسيس المرحلة الجديدة

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

الخرطوم: اميرة الجعلي

عقد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مؤتمراً صحفياً مساء أمس بمجلس الوزراء تمت الدعوة إليه في ذات اليوم ورغم ذلك حضره بعض قيادات الحرية والتغيير وبعض الوزراء.
واكتظت القاعة بحضور كافة القنوات ووكالات الأنباء الأجنبية مع غياب بعض الصحف المحلية وسبق دخول رئيس الوزراء إلى القاعة طاقم مكتبه ومستشاريه الذين كانوا جزءاً أساسياً من حديث المؤتمر الصحفي، ولكن كان اللافت هو ظهور الشخصية المثيرة للجدل والتي دار حديث كثيف حولها الفترة الماضية وهو كبير مستشاريه الشيخ الخضر وتعتبر هذه المرة الأولى التي يظهر فيها برفقة حمدوك وتم تعريفه من قبل وزير الإعلام فيصل محمد صالح ووكيل الوزارة الرشيد سعيد على أجهزة الإعلام لما يقال عنه بأنه شخصية خفية.

تعيين الولاة
أعلن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مرسوماً دستورياً بتعيين ولاة الولايات الـ18 بعد اعتمادهم من قبل مجلس السيادة، وقال إن تعيين الولاة تم بعد معاناة طويلة ومخاض عسير بعد خضوع الترشيحات لمشاورات ومداولات كثيرة.
ودعا القائمين على تشكيل المجلس التشريعي إلى تأسيسه في وقت وجيز.
وأرجع حمدوك البطء في اتخاذ القرارات للوضع الذي يتم العمل فيه بغرض التشاور بصورة مستمرة مع الحاضنة السياسية اضافة إلى العملية الديمقراطية ذاتها التي قال إنها تستوجب التشاور.
طلاسم الاغتيال
وفيما يخص عمل لجان التحقيق أكد رئيس الوزراء أن لجان التحقيق طابعها مستقل، وأوضح انهم يتابعون ملف لجنة التحقيق في حادثة محاولة اغتياله بشكل لصيق مع الجهة المشرفة على التحقيق الاجهزة الشرطية والأمنية، وأوضح أن هناك جانباً من المعلومات يرتبط بالتعاون الدولي وقال إن جائحة كورونا عطلت التعاون مع هذه الاجهزة .
تواصل مع الجنائية
وبشأن محاكمات رموز النظام البائد قال إن المحاكمات التي بدأت أمس مرتبطة بملفات لا علاقة لها بالمحكمة الجنائية الدولية التي أوضح انها خاصة بملف دارفور وأكد تواصلهم مع المحكمة الجنائية الدولية.
استقالات الوزراء
في حديثه عن استقالات الوزراء نفى حمدوك، صحة إجبار الوزراء السابقين على الاستقالة، وأكد أنه تم تقييم قدرة العمل الجماعي وروح الفريق للوزراء. وأضاف: «لدينا وحدة تقييم وأنا على تواصل شخصي ويومي مع كل الوزراء وبقدر أقيّم الأداء لمصلحة الشعب»، كلنا شغالين للصالح العام ومافي كبير والثورة أكبر من أي زول». وكشف أنه تم تقديم اقتراح الاستقالات الجماعية للسماح لرئيس الوزراء باتخاذ القرار المناسب، وقال “أنا شخصياً كنت أرى استقالة الوزير فيها نوع من حفظ الكرامة بدلاً من الإقالة لذلك سعينا لتأسيس منهج في العمل العام يحافظ على الكرامة”، وناشد الإعلاميين والناشطين لانتقاد الاداء والسياسات وليس الأشخاص. وتحويل الآخر إلى شخصنة المسائل وأضاف أن هذا أضر بعملنا وقال يجب أن يكون التصدي للعمل العام بالاحترام والتقدير.
مزاوجة الدعم
وقال حمدوك إن التعديل الذي تم اليوم في الموازنة العامة ٢٠٢٠ أدخل تعديلاً بشكل طفيف لكنه مهم حيث كانت الموازنة السابقة تتحدث حول دعم أسري نقدي لكن هذا التعديل في الموازنة زاوج بين الدعم الأسري النقدي والإنتاج مما يرفع من الانتاجية ويذلل مشاكل كثيرة في الميزان التجاري والصادر .
غلاء المعيشة
وذكر حمدوك, ان هنالك تدابير لمعالجة الوضع الاقتصادي والغلاء وارتفاع الأسعار، وأكد ان الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في برنامج (سلعتي) وقطاع التعاونيات, ومضى للقول: نشعر بمعاناة شعبنا في ارتفاع الأسعار ونريد التركيز على الانتاج والانتاجية ونبه إلى ان دور القطاع الخاص مهم وبدأنا العمل عليه, ولفت إلى معالجة الخلل في الميزان التجاري, وقال ان قيام اللجنة العليا للطوارئ الصحية اللجنة اول واكبر انجاز لها قيام المحفظة للسلع الاستراتيجية.
رفع الدعم

وقال رئيس الوزراء تم تعديل الميزانية بشكل يحافظ على الأهداف الأساسية. وأضاف اضطررنا لعمل ميزانية جديدة، وزاد نطمح أن يتم تمويلها من موارد حقيقية وتفعيل الضرائب والإيرادات. وأوضح ان اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية ساهمت بشكل كبير في الميزانية وأضاف أن مؤتمر المانحين سيسهم في معالجة العجز في الموازنة وقال نحن نتحدث عن سعر الصرف وترشيد الدعم قائلاً نحن الآن ندعم ٦ أو ٧ سلع أساسية عدّدها في البنزين والجازولين والدواء والدقيق وغاز الطبخ والكهرباء وكشف عن ابقائه على دعم خمس سلع وسيتم رفع مباشر للبنزين والجازولين، وأضاف سعر الصرف قرار يجب أن نتخذه لأن الشكل الحالي مشوه، وزاد طموحنا أن نصل في سبتمبر أو أكتوبر إلى توافق حوله.
توديع الانقلابات

وقال حمدوك, ان بدء محاكمة رموز النظام السابق حول انقلاب 89 يعد وداعاً لعهد الانقلابات, وذكر ان تحقيق العدالة احد شعارات الثورة, وأضاف :» تأخرت محاكمات رموز النظام السابق وأمس رأينا احدى البدايات نريد تأسيس قضاء مستقل عن الجهاز التنفيذي, محاكمة مدبري انقلاب ٣٠ يونيو تعني توديع عهد الانقلابات». ولفت رئيس الوزراء إلى ان للحكومة طموح في تحقيق جزء كبير في موضوع العدالة الانتقالية, وقال ان من المطالب التي قدمت في اطار إكمال هياكل السلطة الانتقالية المجلس التشريعي, ونبه إلى ان اختيار الوزراء الجدد خضع للتشاور مع الحرية والتغيير حسب الوثيقة الدستورية. واكد حمدوك أن معيار الكفاءة والنزاهة أهم المعايير التي يجب أن تتوفر في المنصب العام، وأضاف لا توجد ديمقراطية في هذه البلد تمضي دون أحزاب وذكر ان جذور الصراعات مرتبطة بالموارد, بينما تمت اجازة قانون مفوضية العدالة الانتقالية من مجلس الوزراء وفي انتظار اجتماع المجلسين السيادي والوزراء.

4 مستشارين
وأبدى حمدوك, استغرابه من كثرة الحديث عن مستشاريه وقال إن عدد المستشارين في مكتبه 3 –أو 4 فقط, ووصفه بأنه أصغر مكتب وزراء في العالم وأوضح ان هنالك جيوشاً من المستشارين في مكاتب رؤساء الوزراء في العالم, وأضاف: «لو في اي حساسية يبقى في حاجة غلط, الدور الرئيس تقديم الاستشارة في المسألة المعينة لرئيس الوزراء».وقال نحن انتقلنا من نظام رئاسي إلى نظام برلماني وأوضح أن المستشارين يساهمون في تقديم المشورة والملفات لكون أن الوزير دوره تنفيذي فقط، وأضاف أن دور المستشار تقديم رؤية واستشارة تتفق أو تختلف مع الوزير المعنى ويجب أن لا نضخم المسألة.
إشاعة المزرعة
وأكد حمدوك عدم وجود مستشار يعمل في استشارة أخرى دون ان يشرف هو شخصياً على ذلك, وقال ان الحديث عن «المزرعة» وحاضنة سياسية أخرى اشاعات لا أساس لها, مضيفاً: « هذا شكل من اشكال الاستفزاز، نحن نعمل وفق برنامج حقيقي وننجز فيه ونعمل مع بعض, نركز على الأشياء التي توحدنا».
لن نُستفز
وجدّد حمدوك في مؤتمر صحفي أمس تمسك السودان بالتفاوض حول ملف سد النهضة الاثيوبي، وشدد على أنه لا بديل للتفاوض وأضاف نحن شريك أصيل نتأثر به في السودان سلباً وإيجاباً، وأضاف لا بد أن نصل إلى اتفاق محكم حول ملء السد والتشغيل وزاد هذا حق يكفله القانون الدولي في الأنهر المشتركة، وشدد بالقول لن نُستفز في هذا الامر.
ملف الإرهاب
في غضون ذلك قال حمدوك, إن وجود السودان في ملف قائمة الدول الراعية للإرهاب معقد. وأكد ان الشعب والحكومة ضحايا لهذا الملف, « وورثنا التركة دي وما عندنا حل غير نمشي لقدام». ونبه إلى خفض التعويضات من 11 مليار دولار إلى 400 مليون دولار بينما تجري خطوات أيضاً لتوفير المبلغ من شركاء, مؤكداً ان توفير المبلغ سيساعد في رفع اسم السودان من القائمة, واصدار تشريع يحصننا ضد اي محاكم مستقبلية. وأكد حمدوك, ان رفع اسم السودان من القائمة سيفتح للسودان فرص الاستثمار وعودته للمحيط الدولي بصورة أكبر ثباتاً.
رسالة للشباب

ووجه حمدوك, رسالة إلى لجان المقاومة وشباب الثورة, بالتفرغ للمعركة الأشرس المتمثلة في البناء. وقال :»داير أوجه رسالة بالذات لشباب المقاومة وشباب الثورة: كانت معركة شرسة جداً لإسقاط النظام. لكن خلونا نبدأ المعركة الأشرس معركة البناء. نشتغل عشان نحول ونبني هذا الشعب مع بعض. نتظاهر نعتصم نعمل.. لكن ما يغيب عن البوصلة بتاعتنا البناء للسودان البنحلم بيهو».

The post رئيس الحكومة.. تأسيس المرحلة الجديدة appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد