اخبار السودان لحظة بلحظة

سهير عبدالرحيم تكتب: الطيران خيار وفقوس

كيف يمكن قراءة القرار الساذج بفتح مطار الخرطوم جزئياً امام حركة الطيران ، السذاجة لا تكمن في قرار الفتح الجزئي ولكنها تكمن في نوعية الخطوط التي يسمح لها بالإقلاع والهبوط من والى مطار الخرطوم .
هل تصدق ايها القارئ ان الفتح الجزئي كان للخطوط المصرية والتركية والاماراتية و رحلة اسبوعية للخطوط الاثيوبية و حرمان بقية خطوط الطيران من الحق الطبيعي في الهبوط والاقلاع حسب معاهدات شيكاغو للطيران .
بمعنى ان السادة المسؤولين قرروا ان يفتحوا المطار لاستقبال رحلات من اكثر الدول الموبوءة مصر و تركيا، حيث وصل الحال في مصر الى وفاة المواطنين في الشوارع بسبب وباء كورونا اما تركيا فهي تشهد موجة كورونا جديدة اكثر عنفاً ، الامارات نفسها استقبل السودان الكثير من ناقلي العدوى من مطارها ، ولكنها على اي حال اي الامارات كانت الافضل في السيطرة على المرض وارتفاع نسبة الشفاء فيها .
ولكن ما يهمنا هو مصيبة فتح المطار امام (ست الكورونا -مصر )، والسؤال لمصلحة من يدار مطار الخرطوم ، وماهو السبب الذي يجعل المطار يفتح ذراعيه للخطوط المصرية ناقلة الوباء ولا يفتح للخطوط الأخرى، هل يعقل ان ثعالب المخابرات وصلوا مطارنا و فرضت مصر سطوتها عليه .
ماذا يمكن ان تنقل لنا مصر غير الكورونا والتهاب الكبد الوبائي، ثم لماذا لا تعامل على الاقل الخطوط الاثيوبية بنفس المفهوم ، على الاقل قبل كورونا كانت اثيوبيا تسير ثلاث رحلات في اليوم ، ليس ذلك فحسب بل ان انتشار كورونا في اثيوبيا مقارنة بانتشاره في مصر لا يعادل واحد من عشرة .
من الذي يجامل مصر و خطوطها على حساب الشعب السوداني، ومن يحمي مصالحها على حساب قوانين الطيران العالمية ، ثم ماهو موقف الحكومة ان قامت بقية شركات الطيران العالمية بمقاضاة ادارة الطيران المدني لخرقها اتفاقية شيكاغو .
هل تعلمون ان كل خطوط الطيران العالمية قاطعت السفر الى الولايات المتحدة الامريكية وذلك بسبب انها بلد موبوء تربو الاصابات فيه نحو ٤ ملايين اصابة ، كل شركات الطيران اوقفت رحلاتها وخاصة الخطوط العربية والشرق أوسطية .
الخطوط الوحيدة التي تقوم برحلات من والى امريكا هي الخطوط المصرية ، (بيموتوا في الدولار ) ،…؟؟
الرئيس السيسي على استعداد لفعل كل شئ في سبيل الورق الأخضر ، وهو حر في ذلك ولكن لماذا نبتلى نحن بخطوط موبوءة قادمة من بلد موبوء .
خارج السور :
الانكسار آفة الشعوب

 

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اترك رد