اخبار السودان لحظة بلحظة

عضو اللجنة التسيرية لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل لـ (الانتباهة ):هنالك من يمشي بين المزارعين بأحاديث مضللة عن اللجنة

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

حوار : مروة كمال

تصوير: متوكل البيجاوي
دعا عضو اللجنة التسيرية لاتحاد مزارعي الجزيرة جاد كريم حمد الرضي وزارة المالية وبنك السودان المركزي للاضطلاع بدورهم والاتجاه لزراعة القطن الذي يوفر عملة صعبة للبلاد، وقال في حوار مع (الإنتباهة) إن مشروع الجزيرة كان قد وفر أكثر من 60% من النقد الأجنبي، مؤكداً عدم تنازلهم عن مطلب المزارعين بضرورة وجود صناعة تحويلية.

بداية حدثنا عن موقف الري بالمشروع؟
ــ واجه المشروع في بداية الموسم مشكلات كبيرة في الري  لأسباب كثيرة منها عدم وجود آليات لتطهير القنوات، حيث تأثرت مساحات مقدرة، ففي بداية الموسم كانت هنالك مشكلات في القنوات والصيانة، ولعدم وجود ميزانية لم تتمكن وزارة الري من تنفيذ التحضيرات قبل بداية الموسم، وسعى الاتحاد ببذل الجهود مع الوزارة لإيجاد وسائل تمكن من انطلاق الموسم الزراعي، بيد أن مناسيب المياه كانت ضعيفة، بجانب تأخر التحضيرات، مما دفع المزارعين لزراعة المحاصيل الثلاثة في وقت واحد، مما أدى الي ظهور مشكلات في توفير مياه الري لجهة أن زراعة ثلاثة محاصيل في وقت واحد تحتاج الى ضخ كميات كبيرة من المياه.
ما هي جهود الاتحاد لحل الأزمة؟
ــ حاول الاتحاد مقابلة وزير الري لكنه فشل في ذلك لانشغال الوزير بمباحثات سد النهضة، وسد النهضة ليس بأهمية مشروع الجزيرة الذي يحفظ كرامة المواطن السوداني، وقبل ذلك نهض بالبلاد على مر العهود بدءاً من عام 1925م وحتى بداية عهد الإنقاذ التي حدث فيها تخريب في شبكة الري، وحالياً بصدد بذل جهود مع وزارتي الري والمالية ومع إدارة مشروع الجزيرة لتأهيل قنوات الري لمواكبة المرحلة، علماً بأن الري مسألة أساسية للزراعة.
وحاليا ارتفعت مناسيب مياه الري خلال اليومين الماضين ودخلت المساحات المتضررة الموسم مرة أخرى، خاصة عقب هطول الأمطار في القسم الجنوبي والأوسط مما دفع المناطق الثانية لوصول المياه بصورة متدفقة، وفي الحقيقة المشروع يعتمد على الأمطار مما يخفف كمية المياه التي تكون موجودة بكثرة، وتوجد خطة كاملة لعلاج المشكلة في العروة الشتوية تعتمد على تطهير كامل للقنوات، وإصلاح كامل لجميع الأبواب لضمان نجاح الموسم الشتوي القادم، وايضاً اللجنة في مرحلة متقدمة مع مهندسين الري في الولاية، وأتوقع أن يصل المشروع مرحلة متقدمة في كيفية الري، وحالياً بصدد الحديث مع وزارة المالية لتوفير المال اللازم لآليات الري التي تساعد في تطهير القنوات.
ما هي خطة اللجنة للنهضة بالمشروع؟
ــ حقيقة لا بد من وضع برنامج متكامل لأوليات في الصيانة وتطهير الترع والقنوات الكبيرة بإزالة الأطماء والحشائش الموجودة والمسكيت الذي عم جميع القنوات، وسوف تقوم اللجنة بعمل طواف مع وزارة الري لجميع القنوات للوصول لمعالجة ووضع برنامج متكامل للري.
ايضا هنالك مشكلة توفر الجازولين والتي تعتبر مشكلة دولة، فضخ الجازولين كان في البداية بكميات بسيطة مما أحدث مشكلة داخل المشروع، لعدم عمل آليات الزراعة من تراكتورات وآلاليات الكبيرة، ومشكلة الجازولين عانت منها اللجنة مع إدارة البترول بوزارة الطاقة كثيراً، وكذلك في توزيع الكميات على المزارعين التي تأتي بكميات بسيطة ولا تكفي الحاجة، ففي البداية كان تم تخصيص 20 الف جالون ثم رفعها الى 30 الف جالون تم تراجعت الى 10 آلاف جالون ثم الي صفر، وحالياً مسألة التحضير على المشارف الأخيرة، وبدأت مرحلة الكديب ورعاية المشروع وريه.
ما هي التحديات التي تواجه الموسم الصيفي؟
ــ كانت في البداية مشكلات الري وحالياً في طريقها للحل، ونتمنى أن تستمر ولا تواجه انقطاعاً، وايضاً هنالك تحد في توفير مدخلات الإنتاج، وتم ابتكار وسيلة جديدة مع البنك الزراعي لراحة المزارع بنقل إجراءات الحصول على المدخلات من البنك الى مكاتب التفتيش، حيث يقوم الباشمفتش مع أعضاء اللجنة التسيرية للاتحاد إضافة لمناديب من البنك بتعبئة بيانات المزارع في يوم واحد وتسليم الشيكات وإمضاء العقد، ثم يقوم المفتش عقب ذلك بتوصيل الملفات لمدير الاستثمار بالبنك لمراجعتها وتحديد اليوم لاستلام المدخلات من البنك، مقابل مشاركة لا تتعدى 250 جنيهاً، وتم تطبيق هذه التجربة في مكاتب مختلفة بالمشروع وسوف يتم تطبيقها على جميع مكاتب التفتيش في العروة الشتوية.
ملامح البرنامج الذي تعكف اللجنة على وضعه؟
ــ تم وضع برنامج لتنظيم الزراعة في المواسم القادمة سوف يطبق بالكامل يرتكز على تحضير الأرض بوقت مبكر وحفر أم عشرين في وقت مبكر ايضاً، وتوفير مياه الري قبل وقت كافٍ، وترتيب زراعة الفول أولاً ثم الذرة ثم القطن.
ماهي الملفات التي تعكف عليها اللجنة؟
ــ توجد قضايا مهمة حالياً يتم التحضير لها في مؤسسات حكومية مثل شركة الأقطان والبنك الزراعي وحسابات المزارعين بالبنوك، وايضاً تعكف اللجنة على ترتيب نفسها لإعداد ملف المزارعين، خاصة أنه لم تم تسجيل (الحواشات) منذ عام 2005م، مما يتطلب إعداد دفاتر الأقساط، وتم الاتصال بالإدارة الزراعية وحالياً في انتظار مباشرة المحافظ الجديد لعمله بعد وعكة صحية ألمت به، والبداية في كيفية نقل الملفات للمكاتب لتسجيل الأراضي الزراعية، لاسيما انه منذ عام 2005م هنالك من فقد أرضه أو من توفاه الله، ويوجد من تنازل عن أرضه، فهي مسائل يجب أن توضع لها جميع الترتيبات خلال الأيام القادمة.
وأيضاً مسألة التأمين مهمة جداً وتم الجلوس مع شركات التأمين، نسبة لأن المزارع في العهد السابق كان يؤمن على التكلفة، وحالياً نسعى للتأمين على الإنتاج، ونعمل على الوصول لمرحلة متقدمة جداً مع الشركات، وسوف تقام ورشة بمشاركة جميع خبراء التأمين، إضافة الى مشاركة المسؤولين بشركات التأمين لوضع برنامج للتأمين على الإنتاج، وفي ىحال حدوث أي ضرر على المزارع يعمل التأمين على متوسط الإنتاج حتى يتمكن من استرداد حقوقه، حالياً المزارع يؤمن على البنك الذي يمتلك مدخلات يتوجب عليه تأمينها وليس المزراع، وجميع هذه الأشياء كانت من أخطاء الاتحادات واللجان السابقة التي كانت تؤمن على حساب المزارع.
وايضاً هنالك اتجاه لإلزام شركات التأمين بتكوين قسم تعمل من خلاله، يوزع على جميع أقسام المشروع لتكون مسؤولة مسؤولية تامة، وايضاً تم توجيه نداء لجميع المزارعين الذين لديهم حقوق على شركات التأمين ولتوفي بها عليهم بإيفاء اللجنة بملفاتهم لإرجاع حقوقهم.
ماذا عن اللجنة العدلية التي كونتها وزارة العدل للتحقيق في التصرف في أصول المشروع؟
ــ حقيقة المشروع أصابه الوهن ودمر وتم تخريبه في كثير من قطاعته في الهندسة الزراعية وفي السكة حديد بجانب الحفريات والمصانع، ولو تم ابتعاث ثلاث لجان عدلية للمشروع لن تستطيع خلال الفترة الانتقالية إنجاز شيء، لجهة التدمير الممنهج الذي تم، ولا بد من إعادة صياغة المشروع للعودة الى سيرته الأولى، وقامت اللجنة بالبحث في ملفات كثيرة، ونطالب اللجنة بالإعلان عن نتائج التحقيق في جميع قضايا المشروع، وايضاً تم الاتصال بوزير الصناعة الذي ووعد بإرسال لجنة لتقيم الوضع بالمصانع خاصة في منطقة قوز كبرو التي أصبحت عبارة عن هياكل، وهنالك مسوؤلون عما تم من دمار ومعروفون.
رسالة للمزارعين؟
ــ هنالك من  يمشي بين المزارعين بأحاديث مضللة عن اللجنة، وإحقاقاً للحق نعلن موقفنا من كل قضايا المشروع، ومن كانت لهم أية تساؤلات عن أية مشكلة من المشكلات ما عليه الا أن يعقد مؤتمراً ويوجه الدعوة حتى نضع أمامه الحقائق بصورة واضحة، وأتينا لمتابعة المزارع وحماية حقوقه من كل المشكلات التي تواجهه، فالمزارع هو الهم الأكبر للجنة.

The post عضو اللجنة التسيرية لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل لـ (الانتباهة ):هنالك من يمشي بين المزارعين بأحاديث مضللة عن اللجنة appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد