اخبار السودان لحظة بلحظة

أحمد يوسف التاي يكتب: إلى لجنة التفكيك (9)

قبل أربع سنوات كان معتمد الخرطوم الأسبق أحمد علي عثمان (أبو شنب) يحدثنا من خلال مؤتمر صحافي شهده كل السودانيين أو سمعوا به في مجالسهم ، كان أبو شنب يحدثنا عن امتلاك شخص واحد عدد (1000) دكان بموقف جاكسون ، وهذا الشخص هو أحد كوادر حزب المؤتمر الوطني، وواحد من أبرز قيادات مايسمى بـ ( الاتحاد الوطني للشباب)، والغريبة أن هذا الشاب يطلقون عليه لقب المجاهد( لكن الجهاد ماعندكم يا صاحبي)…
كان معتمد الخرطوم (أبو شنب) وقتها ينشط في حملات أطلقوا عليها حملات تصحيح الأوضاع الخاطئة بمحلية الخرطوم، وقال ابو شنب يومذاك إنه اكتشف أن هذا الشاب يمتلك (1000) دكان (في حتة واحدة) ، نسيت أقول لكم إن هذا الكادر الشبابي «الوطني» نفسه استحوذ بجانب (الألف دكان ) على كفتريات بشارع النيل في مساحة فدان كامل، يقوم بتأجيرها لبائعات الشاي….في يوم 11يوليو من العام 2016 كتبتُ مقالاً تحت عنوان (اختلال العدالة) تناولت فيه هذه الفضيحة، ولكن لم نكن نطمع في معالجة هذا الوضع المختل، ولم نكن نطمع في إرجاع الأمور إلى نصابها، بقدر ما أننا كُنا نوثِّق لفساد (الإنقاذ) لأننا نعلم أن نظامها سيزول ويُحاسب على كل ممارساته الفاسدة… وحتى لاينسى الناس مثل هذه الاختلالات والتشوهات والممارسات أعدتُ الكرة وتناولتُ الموضوع مرةً أخرى في العام 2018 ، لكن لم يُحرك أحد ساكناً إذ كانت المؤسسات العدلية تتفرج…
الآن نُذكِّر لجنة التفكيك بهذه الواقعة الموثقة التي لايزال شهودها أحياءً ، فلتستدعي اللجنة (أبو شنب)، وتسأله عن الشخص وهو معروف ومشهور لتعرف كيف حصل هذا الشاب (المجاهد) على ألف دكان، هكذا ضربة لازب، وهل فعلاً وقعت له الـ (1000) دكان في عطاء كما زعم، وكيف حدث ذلك أصلاً؟؟!!! والطريقة التي تمت بها ترسية العطاء لهذا المجاهد…هذا الملف بكل تفاصيله ووثائقه يجب أن يكون حاضراً أمام لجنة التفكيك…
بمناسبة الحديث عن لجنة التفكيك، أهمس في أذن هذه اللجنة وأقول لأعضائها «نجضوا» شغلكم ولاتفتحوا أية ثغرة قانونية تتسرب منها الشكوك، فقد أصبحت لجنتكم هذه تحت دائرة الضو تماماً، وأي إجراء متهافت وغير قانوني يعني نسف كل أعمال اللجنة، وضياع الآمال العراض التي تعلق بها السودانيون في استرداد أموالهم المنهوبة ……اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اترك رد