(المؤتمر السوداني) يتراجع عن عدم المشاركة في السُلطة الانتقالية
- رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير
وقرر الحزب في أعقاب عزل الرئيس عمر البشير، عدم المشاركة في الفترة الانتقالية التي تتقاسم قوى الحرية والتغيير وقادة الجيش فيها السُلطة لمدة 39 شهر، يتوقع إضافة 12 شهر آخر إليها، بعد توصل الحكومة والجبهة الثورية لاتفاق بهذا الشأن.
وبحسب مكاتبة داخلية، تم تسريبها بتوقيع رئيس المجلس المركزي عبد القيوم عوض، اطلعت عليها”سودان تربيون”، الأحد: “قرر المجلس المركزي، مشاركة عضوية الحزب في مجلسي السيادة والوزراء، وعلى أجهزة الحزب السعي لجعل ذلك ممكنًا”.
وأشار إلى ان الخطوة أتت بعد تقييم أداء الحكومة والحزب في الفترة الماضية، وبعد دراسة حجم الضرر في الابتعاد عن مركز اتخاذ القرار، مما جعل الحزب غير قادر على المساهمة الإيجابية في دعم الحكومة الانتقالية وإسنادها.
وأضاف: “هناك أيضًا المستجدات السياسية المتعلقة بالتغيير الحكومي المرتقب خصوصًا على ضوء اتفاق السلام، والذي سينتج حكومة جديدة ستكون فيها الأحزاب المكونة للحرية والتغيير ممثلة أسوة برفاقها في الجبهة الثورية”.
وتابع: “هذا وضع يفرض على الحزب الوجود داخل الحكومة ذات الطبيعة السياسية القادمة، وإلا فإنه سيجد نفسه في موقع دعم حكومة تتخذ فيها القرارات قوى سياسية إخرى إنابة عنه”.
وطلب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على نحو مفاجئ من وزراء حكومته الخميس التقدم باستقالاتهم ليوافق بعدها على ابتعاد سبعة منهم وعلى رأسهم وزراء المالية والصحة والخارجية وذلك في سياق حزمة إصلاحات تعهد رئيس الوزراء بتنفيذها قبل حلول الـ 13 يوليو الجاري.
وقال رئيس المجلس المركزي إن قرار المشاركة في أجهزة الحزب حُول إلى المكتب السياسي ليناقشه مع الحكومة والحرية والتغيير لترشيح عضوية كفؤة من الحزب في المواقع التنفيذية الممكنة.