اخبار السودان لحظة بلحظة

موجة اعتصامات تبدأ في شرق وغرب السودان لإجبار السلطات على تحقيق حزمة مطالب

الخرطوم 9 يوليو 2020 – نفذ مئات من مواطني احدى البلدات في شمال دارفور غربي السودان اعتصاما جديدا للضغط على الحكومة الانتقالية لتنفيذ مطالب عديدة كما ترتب مدن في شرق السودان لتنفيذ ذات الخطوة، وذلك مع استمرار اعتصام أهالي نيرتتي في غرب جبل مرة.

JPEG - 71.7 كيلوبايت
اعتصام مواطنو “فتابرنو” التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور

ولليوم الخامس على التوالي يعتصم مواطني فتابرنو التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور حيث يطالب المعتصمين بتوفير الحماية للمواطنين من المليشيات المسلحة، علاوة على إقالة حاكم ولاية شمال دارفور والمدير التنفيذي للمحلية، وقادة القوات النظامية في المنطقة ونقل ضباط الشرطة من المحلية، علاوة على تشكيل لجنة تحقيق حول إطلاق النار على محتجين أثناء تظاهرات جرت في 30 يونيو الفائت، مما أدى لإصابة أكثر من 6 أشخاص.

كما يطالب الأهالي المعتصمين بجمع السلاح غير المقنن وحظر الدراجات البخارية ومنع ارتداء الكدمول – غطاء يمنع ظهور معظم ملامح الوجه-بجانب حماية الموسم الزراعي والقبض على المجرمين المقيد ضدهم إجراءات قانونية.

ومطلع هذا الأسبوع ابتعثت الحكومة المركزية في الخرطوم وفدا الى محلية نيرتتي بوسط دارفور بعد ان نظم أهاليها اعتصاماً لازال متصلا برغم تعهد المسؤولين بتنفيذ غالب المطالب المتصلة بتوفير الأمن وتنحية مسؤولين محليين من مناصبهم.

وفي غضون ذلك ترتب مجموعات أهلية يشرق السودان لإقامة اعتصامات أمام مباني الحكومات المحلية الاثنين المقبل في ولايات القضارف ، كسلا، البحر الأحمر للضغط في اتجاه تقديم المتورطين في أعمال عنف قبلي إلى العدالة، إضافة لتوفير الخدمات.

وتُعد الاعتصامات من الوسائل الشعبية الضاغطة على الحكومة الانتقالية لتوفير الخدمات التي يفتقر إليها معظم سكان البلاد التي تعاني من أزمات اقتصادية تتفاقم يوما عن الآخر.

وأسهم اعتصام أقامه محتجين أمام قيادة الجيش في الخرطوم في 6 أبريل 2019 في إجبار قادة الجيش على عزل الرئيس عمر البشير في 11 من ذات الشهر.

وقرر المعتصمون آنذاك الاستمرار فيه للضغط على قادة الجيش لتسليم السلطة إلى المدنيين، قبل أن يُفض الاعتصام بصورة دموية في 3 يونيو.

وخرج الملايين في 30 يونيو 2019 للتنديد بفض الاعتصام، مما أجبر قادة الجيش على استئناف التفاوض مع القوى المؤيدة للاحتجاجات، فاتفقا على تقاسم السلطة بينهما لمدة 39 شهر تنتهي بإجراء انتخابات عامة في البلاد.

اترك رد