اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: أشرف خليل يكتب: كلب ينبح ليقتل الوقت

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

مرافعات
أشرف خليل
كلب ينبح ليقتل الوقت
___________
واذا كنا نريد ان نضع حدا لتلك المتواليات الانقلابية فإن انجاز الفطام لن يتم بطريقة قتل الجنا..
لصالح (اولاد الحرام)..
والخطوة نحو ذلك الظلام ليس حلاً ابداً..
والجيش ليس سبباً في تلك العنصرية البغيضة كما تتوهم الحركات المسلحة وفق ما تقدم في مقال سابق..
▪⁩تمعنوا في حالات الرضاء الشعبي التي تمتعت بها الانقلابات المتحولة الي انظمة، وكيف قبلت بها الجماهير وعزروها ووقروها حتى إذا ما ذهبت بفعل أيديهم وثورتهم وبما كسبت ايدي الأنظمة انخرط الناس في الاسف:
(ضيعناك وضعنا وراك)!!..
الشاهد أن الانقلابات السودانية لا تصنع الا (علي البارد) واي انقلاب يصنع (على الساخن) فإن مصيره “الساحق والبلا المتلاحق”
..(انقلاب هاشم العطا نموذجاً)..
▪⁩لم يبارح الجيش استكناه الوجدان الوطني والتعامل معه بحساسية (“ميزان الدهب” يا “الغالي” وزنوا تقيل)..
يعرف متى يركب ومتي ينزل؟!..
(ومتين يابي الاكل)؟!..
الجيش أميز المؤسسات السودانية معرفة بمقاييس درجة حرارة الجماهير وأكثرها التصاقا بها..
الجيش ذكي ولماح ..
رصيده المحفوظ يرتشف من علاقته والجماهير..
(ما بببقى) من غير تأييد ومناصرة..
لذا سقطت أول وسقطت تاني..
وللذين لا ينظرون (سقطت تالت)
-بتوقيع الوثيقة الدستورية..
وثبتت تاني يوم لقاء (برهان .. نتنياهو)!!..
▪⁩وحينما لا تقدم شيئاً يشفع لك فلا تلومن (أكرم والبدوي وأسماء ومدني).. فهم ليسوا الا انعكاساً لمنهج اختيار وتوظيف بالغ العقم.. لا يبقي ظهراً ولا يقطع ارضاً..
(أما المدنية فاسم الله عليها)..
المدنية كانت حاضرة في أوقات متعددة من تاريخنا..
▪حتى في زمان الحكومات العسكرية كانت المدنية تتوهط المشهد..
جاء التكنوقراط والكفاءات
وتوهطوا..
كفاءات حقيقية وتكنوقراط (جد جد)
(بدون لخبتة)
حينما هتف الناس في الشوارع:
(مدنيااااااو)
لم يكن المقصود بالطبع العباءة والبدلة للتأكيد علي التمايز..
وإنما فِعال تلك المدنية.. لا رسمها وصورتها، ازياءها و(الجتت)..
ولذا قام الناس باكرام د.اكرم باللباس العسكري، في صورة مدبلجة ومتداولة في الاسافير..
فهم لا يفهمون كيف يمكن لـ (سعادتو ابوكدوك) ان يصبح وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني كما يشفقون من كون وزير الصحة ما بيفهم صحة!!..
أو ما بيعرف!!..
او ما قادر!!
فرصتنا لقطع الطريق أمام الانقلاب هي في إنضاج نماذج (كويسة)..
وكل اجتهاد لمجرد كسب الوقت هو تزجية وتأجيل للمهام الجسام المدرجة بجدول الأعمال..
وليس صحيحاً أن كرة القدم لا تلعب في المستطيل الأخضر..
هي مباراة الـ90 دقيقة، عليك توزيع طاقتك والاستفادة والتعامل بحذق مع المساحة والزمن..
يعني معقول الفريق كلو يمضي لتغطية مشجعي الفريق المنافس..
(حقك تخلي.. حق الناس تشيل)..
والنباح الكثير مزعج وغير مفيد.. سيمنعهم فقط والي حين من السانحة التي تمناها الرجل في النكتة الشهيرة وهو يخاطب الكلب (النبَّاح):
(ياخ ما تديني فرصة اقول ليك جر)!!.
تموتوا في النباح..
نُباحُ كَلبٍ بِأَعلى الوادِ مِن سَرِفٍ أَشهى إِلى النَفسِ مِن تَأذينِ أَيّوبِ
▪⁩سنعبر وسننتصر إن (ختيتوا الكورة واطة)..
واكتشفتم سر شفرة الوجدان والمزاج السوداني كما عرفها
(الجياشة) منذ عقود ليوعزوا لـ(عمر البنا) بإرسال النشيد:
(بلغنا غاية المُنى وأصبحت بلادنا مُؤمنة جيشنا القلوب طمأنا وارتحنا وزال همَّنا)..
لا تنسوا أن تصنعوا اقواساً بين قوله:
(وجيشنا لي بلادنا استلم)
تقول لي (باسوورد) صفحة في (الفيس بوك)..

The post السودان: أشرف خليل يكتب: كلب ينبح ليقتل الوقت appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد