اخبار السودان لحظة بلحظة

الحكومة تتعهد بتوفير الأمن لدارفور بعد احتجاجات.. واتفاق على تكوين قوات مشتركة لجمع السلاح ووقف بطش الميليشيات

 

تعهدت الحكومة السودانية لمعتصمين في منطقة بولاية وسط دارفور بتلبية مطالبهم المتمثلة في توفير الأمن للسكان المحليين وتأمين الموسم الزراعي من بطش الميليشيات المسلحة، وذلك بعد أكثر من أسبوع على احتجاج آلاف السكان في منطقة نيرتتي الخصيبة والواقعة على سفوح جبل مرة (ألف كيلومتر من العاصمة الخرطوم) الذين يطالبون بتوفير الأمن للسكان المحليين.

وأرسلت الحكومة وفداً وزارياً يضم أيضاً عناصر المجلس السيادي، اجتمع مع المعتصمين وتعهد لهم بتلبية مطالبهم. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، أمس، عن رئيس الوفد محمد حسن التعايشي قوله إنه تم التوافق مع لجنة الاعتصام، وجرى اتفاق على تكوين قوة مشتركة من الجيش و«الدعم السريع» والشرطة، تعمل على جمع السلاح وحسم الانفلات الأمني وتأمين الموسم الزراعي. واتفق الوفد أيضاً على تنظيم «التعدين الأهلي للذهب»، تحت إشراف «الشركة السودانية للموارد المعدنية»، ودعم مبادرة التعايش السلمي بمنطقة غرب جبل مرة، وإنشاء محكمة عامة في نيرتتي، ونيابة عامة لتعزيز سيادة حكم القانون، فيما تم التوافق على إنشاء مفوضية للأراضي في دارفور تنظم ملكية الأراضي و«الحواكير»، ومنع القطع الجائر للأشجار، وحماية البيئة، وتنفيذ مشروعات تنموية في المنطقة ضمن برنامج تنمية وإعادة إعمار دارفور، وفقاً لمفاوضات السلام الجارية في عاصمة جنوب السودان جوبا.

 

وحظي اعتصام مواطني نيرتتي بتضامن شعبي واسع، وهو ما دفع برئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى القول عبر صحفته في «فيسبوك» إن «مطالب أهلنا في نيرتتي بولاية وسط دارفور، عادلة ومستحقة». ووجه حمدوك وفداً رسمياً لزيارة نيرتتي والالتقاء مع المعتصمين وتحقيق مطالبهم. وأثنى حمدوك على «الشكل الحضاري» لاعتصام سكان نيرتتي.
وقال المتحدث الرسمي باسم المعتصمين، آدم داود، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المواطنين نظموا احتجاجات شعبية للمطالبة بتوفير الحماية الأمنية لهم من هجمات الميليشيات، والقتل الممنهج واستهداف النشطاء في المنطقة، بيد أن الميليشيات قتلت امرأة وعسكرياً في أحد معسكرات النازحين الأحد الماضي، مما جعل المواطنين يعتصمون حول مكاتب الإدارة المحلية في المنطقة».

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، تعد نيرتتي واحدة من المدن السياحية المهمة في منطقة جبل مرة، ويبلغ عدد سكانها نحو 120 ألفاً، ويعتمدون في عيشهم على الزراعة والرعي على ضفاف الأودية والسهول والمدرجات المتحدرة من جبل مرة.

 

الخرطوم(كوش نيوز)

اترك رد