اخبار السودان لحظة بلحظة

توقيع اتفاق السلام بشكل مفاجئ خلال (10) أيام واستثناء الجبهة الثورية من المادة 20

في الوقت الذى حذر فيه الإتحاد الأفريقي الوسطاء أن تعثر عملية السلام في السودان لها عواقب وخيمة علي الصعيد الدولي والأقليمي بسبب القضايا العالقة التي تقف حجر عثرة أمام تقدم المفاوضات في جوبا،أعلنت الوساطة الجنوبية أن السلام بات قاب قوسين أو أدنى وان توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى بين الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح سيكون قريباً فى جوبا والأحتفال في الخرطوم.
فى هذه الأثناء أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد في بيان صحفي ان حركات الكفاح المسلح رفعت شعار السلام أولاً وهي تشارك مع لجنة وساطة حكومة جنوب السودان في مناقشات مع الشركاء في الخرطوم من أجل التوصل إلى تفاهمات لتسريع عملية السلام التي سوف تكون هديتنا للشعب السوداني في القريب العاجل.

ودعا أسامة جماهير الشعب السوداني في موكب 30 يونيو بدعم حكومة الثورة بعد تصحيح مسارها، لأن وفد الجبهة الثورية الذي وصل إلى الخرطوم وانخرط في مناقشات مارثونية حول القضايا العالقة التي وقفت حجر عثرة أمام تحقيق السلام لن تعود إلى جوبا حتى تضع قاطرة السلام في مسارها الصحيح.

وفى ذات السياق أكد رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك ان الوساطة ووفد حركات الكفاح المسلح قدمت رؤيتها لمجلسا السيادة والوزراء حول القضايا العالقة وملف الترتيبات الأمنية من خلال أجتماعات مكثفة بالخرطوم وان الوساطة حملت رسالة السلام وغصن الزيتون معها إلى الخرطوم، وتنتظر القرار السياسي من الحكومة الأنتقالية، لكى تبشر الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام.

الى ذلك كشف مصدر في قوى إعلان الحرية والتغيير أن مجلسا السيادة والوزراء وقوى إعلان الحرية والتغيير وافقوا في أجتماع مشترك مع وفد الجبهة الثورية في حضور الوساطة بالخرطوم منح حركات الكفاح المسلح(4) وزارات اتحادية وتمثيلهم بمجلسا السيادة والوزراء بمقعدين، وتمديد الفترة الأنتقالية لمدة (4) سنوات وشهر.

وقال المصدر ان الوساطة الجنوبية حسمت القضايا العالقة التي وقفت حجر عثرة أمام توقيع اتفاق السلام في العشرين من يونيو الماضي هي( تمثيل الجبهة الثورية في المجلس السيادي ، ومجلس الوزراء، وأستثناء الجبهة الثورية من المادة “20” من الوثيقة الدستورية، وتمديد الفترة الانتقالية الي أربع سنوات وشهر، وتمثيل حركات الكفاح المسلح في المجلس التشريعي بنسبة 35 % ، وملف الترتيبات الأمنية).

وأكد المصدر بحسب صحيفة صوت الأمة ان الحكومة سترسل وفد عال المستوى مع الوساطة الجنوبية إلي جوبا خلال اليومين القادمين لحسم ملف الترتيبات الأمنية بصورة نهائية توطئة لتوقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى في جوبا اسبوع والاحتفال في الخرطوم خلال اسبوعين حتي يتسني لرئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك تشكيل الحكومة الجديدة.

وفى ذات الاتجاه قال المصدر أن الحاضنة السياسية لحكومة حمدوك ستجري مساء غدا الاربعاء حواراً مكثفاً في فكرة تكوين وتوزيع نسبة المجلس التشريعي مع وفد الجبهة الثورية من أجل التوصل إلي نتائج نهائية تمثل بشريات لتسريع خطى السلام يمهد الطرف لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

ويرى الخبراء والمراقبون للمشهد السوداني ضرورة ضم ممثلين الجبهة الثورية في الهياكل الحكومية والمجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي لتنفيذ السلام واعادة النازحين لقراهم ولكن النقطة الاساسية في تمديد الفترة الإنتقالية ل(4) سنوات لن تكون سوى عواقب سلبية تحول دعم اصدقاء السودان إلى دعم سياسي وليس مالي مما يعني انه لا توجد حاجة لأنتظار تحسين الوضع الإقتصادي في السودان

 

 

ويؤكد الخبراء ان رئيس الوزراء السوداني الأنتقالي عبدالله حمدوك ضعيف الشخصية وغير كفء لإدارة الفترة الإنتقالية وقوى إعلان الحرية والتغيير تدرك انها ستخسر الأنتخابات مع نهاية الفترة الأنتقالية وتحاول البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، لكن البلاد الآن تحتاج إلى قائد قوى لا يخشي تحمل المسؤولية وحل القضايا المعقدة التي تجاهلتها حكومة حمدوك لمدة عام.
واتفق الخبراء ان حمدوك كان يختبئ وراء فشل وزرائه خلال العام الماضي وقامت بالعديد من الألعاب السياسية وكان تسبح بالصلاة من أجل الصدقات الغربية وتمرر اجندة صندوق النقد الدولي والامم المتحدة وصار لعبة في ايدي اصدقاء السودان ولن ينقذ السودان من خلال منصبه في مجلس الوزراء عاماً آخر، فهل يدرك الشعب السوداني ان حمدوك لا يمكنه معالجة الأزمة الأقتصادية ويخرج السودان من قائمة الإرهاب ؟

الخرطوم: (كوش نيوز)

اترك رد