اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: سهيل الأرباب يكتب: د. جون قرنق أعظم من أنجبت الأمة السودانية

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

سينصف التاريج د.جون قرنق دى مبيور وسيخلده اعظم الساسة فى وادى النيل وافريقيا عموم وانبل واعمق رؤية من ولد من ابناء السودان من زعامات بشماله وجنوبه وشرقه وغربه فى بلد خالد فى التاريخ والحضارة الانسانية ضج بالكثير من الافراح والاخزان والماسى واضاعة الفرص العظيمة
وسيظل استقبال قرنق بالخرطوم يوما خالدا فى تاريخ الامة اذ تداعى ثلثى سكان مدينة الخرطوم لاستقبال الرجل الذى خاص حربا طويلة مساهمة فى تتويج السلام وترسيخه وتحقيق الوحده من بعد وقد شمل الاستقبال فسيفساء حاشدة بكل تنوع الامة السودانية من سحنات وجهويات فى مشهد اسال اعين المشفقين من المراقبين من الخارج اهل الغربة والاغتراب وقد تعلقت قلوبهم ومشاعرهم بمسار المفاوضات الطويلة والصعبة وعبر عقدها وانفراجاتها المتعددة واثار شجون من بالداخل لمؤشرات ذلك الاستقبال المهيب والرهيب فى كتابة تاريخ الامة من مؤرخ ببداية ذلك اليوم العظيم وكانت اعين الاعداء الجبناء وجلة ومتربصة وهم ارباب المصالح والامتيازات الداخلية والخارجية الموروثة منذ امد بعيد وقوى الاستغلال والاستعمار للشعوب ومافيات امتصاص دمائها العابرة للحددود الدولية وممتدة عبر القارات فى تحالف اثم واثيم ولهم رؤيتهم فى تمزيق الشعوب وتشتيتها مناخا يسهل لهم اعمالهم وينميها مع زمرة المنتفعين والخونه من ابناء الوطن وهم يدعون القوامة والسيادة والريادة ويتدثرون بالثياب والعمائم البيض والبدل الرسمية واعمالهم سوداء تحاكى ضمائرهم الخاوية من كل فضيلة شرف وكرامة واباء.
كان المهرجان احتفاء وتكريما لرجل حدثها باحلامه فتعلقت به احلام البسطاء والمحرمون بكل بقاع الارض والمشفقون من اهل الوعى والرؤية محدثين انفسهم بفجر جديد وانقشاع الكابوس والياس الذى لاذمهم طوال اعمارهم وصميم حياتهم.
يرفعون الامال بيارق ترفرف عبر الساحة الخضراء وما جاورها من شوارع وميادين مد البصر فى مشهد يوم عظيم من تاريخ وحكاية امة فاضلة لم تعرف الحقد والحسد والتميز فى ضمائرها وارواحها الا من قلة وشرذمة محدودة عبر التاريخ الطويل ولكن غدر الزمان كان بها عظيم.
قضى الرجل بعدها واحد وعشرون يوما بالعاصمة شهدت اكثر من خمسمائة لقاء مباشر كما ذكر احد مرافقيه وتداول مع صفوة وعوام مجتمع الخرطوم وقد تحولت الخرطوم واصبحت كخلية نحل من الانشطة والنشاط التفاكرى فى مختلف القضايا وامال وضيئة معلقة بالمستقبل القريب والمعاش وموحية بتحقيق كثير من الوعود والامال النبيلة التقى فيها الرجل بمثقفين واساتذة جامعات وعسكريين وبلوماسين وشيوخ طرق صوفية وتجار وفنانين وعوام وتفاكر فيها بروح البابا المقدس وحامل راية التحرر من الشقاء والبؤس لاجهزة الاعلام وفى اللقاءات التفاكرية مع الاخرين فى الحكومة وداخل حركته الحركة الشعبية لتحرير السودان مضمونا ومحتوى.
فهل خلدنا الرجل بتسمية احد الشوارع الرئيسية بالخرطوم او انشأنا جامعة تحمل اسمه او ميدانا مركزيا وقد خلدنا فى ازمنه الغيبوبة والضياع الفكرى تجار الرقيق عملاء الاستعمار والخدوية.
فهل خلدنا الرجل بتقديم قربان يعنى احترام قدسية الوطن بكل اجزائة وعرفان بفضل قاماته فى المعرفة والوعى وعوة للتصالح مع الذات والجنوب المنفصل لتعزد الوحدة شمال وجنوب حلما ممكن التحقيق ولو بظل اجيال قادمه متطهرة من هوس اجيالنا وسابقاتها بمفاهيم الغيبوبة والخواء الفكرى والسطحية وقد اثبتت الايام حتى سقوطها الاخلاقى بالسرقة وامتهان كرامة الانسان السودانى بالقهر والديكتاتورية واستباحة الاعراض والدماء

The post السودان: سهيل الأرباب يكتب: د. جون قرنق أعظم من أنجبت الأمة السودانية appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد