كسلا : سيف آدم هارون
فجعت كسلا، اليوم “الأحد”، بالرحيل المفاجئ لايقونة المدينة “عبد الوهاب عثمان”، الملقب بـ(شجرة)؛ والذي اشتهر بترديد “الله أكبر” في الأسواق والأماكن العامة.
وودعت كسلا قيثارة التواصل الاجتماعي؛ الرجل الذي عرفته المدينة بأنه أنيق ومهتم بهندامه وتفوح منه رائحة عطره المفضل، إذ ينشر ابتسامته الجميلة “أين ما حل وارتحل”، ويلوح بغصن أخضر في رمزية واضحة للسلام، وعند مداعبته يضحك بفرح طفولي بعيداً عن السياسة.
وتلقي الشارع الكسلاوي العريض نبأ رحيل “عبد الوهاب” بأسى وحزن، وبدا الممشي العريض يبكي لمن كان يصنع من الكآبة فرحاً، ومن المزحة بارقة أمل، ومن الصوت العالي ضحكة لرجل علم الناس معنى المحبة.
وحبب الفقيد في إنسان كسلا طريقة لهجته وترديد كلماته التي ظل يرددها (هوسا كدوسا)، و(الله أكبر) وغيرها من العبارات المحفوظة لدى العامة، في وقت كان الراحل صديقاً لكل المسؤولين بالولاية وورعاً وتقياً ومحباً لفعل الخير، بجانب أنه كان مصدر فرحة للوفود الزائرة “الرسمية والشعبية”.
صحيفة مصادر