الفريق الشامي : لامجاملة في بسط هيبة الدولة
دفعت هيئة الأركان عمليات، بتعزيزات عسكرية لمدينة كسلا، لإيقاف المجازر بين قبيلتي النوبة والبني عامر؛ التي اندلعت منذ الخميس الماضي، وأكدت الهيئة “أنه لا مجاملة في بسط هيبة الدولة”.
وكانت كسلا استقبلت اليوم “الإثنين”، وفداً عسكرياً رفيع من هيئة الأركان عمليات بقيادة الفريق مهندس ركن خالد عابدين الشامي، بغية إعادة استتباب الأمن بالمدينة، إذ وقف الوفد ميدانياً على الاحياء المتأثرة بأحداث العنف.
وأعلن الشامي، عقب اجتماعه مع لجنة أمن ولاية كسلا برئاسة الوالي المكلف اللواء ركن محمود بابكر همد، عن وصول تعزيزات عسكرية إضافية إلى الولاية، مؤكداً “أن الأمر لامجاملة فيه”، بعد تكرار الظواهر التي تسببت في ازهاق أرواح طاهرة، نتيجة للانفلات الأمني غير المقبول.
وأوضح أن الاحداث التي وقعت كانت في أحياء محدودة، وتمت السيطرة عليها بأعداد كافية من القوات النظامية، منوهاً إلى أن الوفد اطلع على المعلومات كافة من لجنة أمن الولاية.
وقال الشامي، إن الوفد سيلتقي بالإدارات الأهلية لتلمس الاشكاليات وجذورها التي تتسبب في الانفلات الأمني، لافتاً إلى أن العلاقة بين المكون الاجتماعي الموجود بولاية كسلا متعايش منذ فترات طويلة، مشدداً على ضرورة معرفة الثغرات التي تحدث ومعالجتها حتى لا تعكر صفو الأمن بولاية كسلا.
في الأثناء، قال والي كسلا المكلف، إن الوفد استمع الى تنوير من لجنة أمن الولاية حول مجريات الأحداث الأخيرة وترتيبات احتواء النزاع، وأوضح أن زيارة الوفد تؤكد اهتمام القيادة في أعلى مستوياتها بما يجري في كسلا.
وطمأن همد، المواطنين ببداية جديدة فيها الكثير من الترتيبات، بعد الأحداث المتسارعة، منوهاً الى أن بعض الوسائط أربكت المشهد بمعلومات مغلوطة.
وأوضح الوالي، أن الوفد اطلع على المبادرات الأهلية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين المتقاتلين وتهدئة الأوضاع بالسرعة المطلوبة، وقال :”إننا نحتاج إلى تواصل مع الهيئات ومنظمات المجتمع المدني والشباب في الاحياء التي وقعت فيها الاشكاليات لتضميد جراح المواطنين”.
وكانت المجازر الدامية التي شهدتها مدينة كسلا بين قبيلتي النوبة والبني عامر، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات، وتعرض العديد من المنازل للحرائق، ونزوح مئات الأسر من منازلهم إلى الأحياء المجاورة والمدارس والقيادة العامة خوفاً من تجدد الاشتباكات.
صحيفة مصادر