اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: سلطة رابعة أم (10) “رغيفات”

* في كل لقاءات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في وسائل الإعلام المحلية والخارجية تبنى وجهة نظر ثابتة وصحيحة ومبشرة.

* تقوم على أن برامج الحكومة لإسعاف الدولة اقتصادياً وسلمياً وسياسياً …إلخ تحتاج لوقوف سلطة الإعلام الرابعة إلى جانبها بل أمامها.

* كل هذا يجعلنا نقول بملء الفم -الذي لم يعد فيه ماء- إن دور الإعلام المؤثر والمثمر هو آت شريطة الانتباه لما يكبله من قيود.

* وذلك بتقديم النصح والتوجيه في ظل ديمقراطية حقة تسمح بظهور الرأي والرأي الآخر وهذا ما يحدث الآن خاصة على مستوى الصحف.

* ولاغرابة في حدوث ذلك طيلة الفترة الانتقالية ومن يتسنم الثقافة والإعلام الوزير الفيصل الصالح فهو إبن المجال ويعرف حقوقه وواجباته وحدوده و… و…

* أعود فأذكر رئيس الوزراء وحتى يتحقق دور الإعلام المرتجى منه ليته يتم يطلق اطلاق بقية القيود المكبلة له.

* فالمتبقي لاكتمال الصورة بأن يرفع ما يقع على عاتقه من قيود متمثلة في الضرائب الباهظة على كل مدخلات صناعة الصحافة.

* من أوراق وأحبار وأدوات الطباعة (الحواسيب والمطابع) فجميعها تفرض عليها ضرائب وجمارك عالية التكلفة وبأرقام فلكية دولارية.

* بمناسبة التحصيل الضريبي في البلاد والتي تصل إلى 6% وهي فضيحة بحسب تصريح حمدوك لأن النسبة الأنسب للدولة ككل يجب ألا تقل عن 15%.

* اذن بالرغم من هذه النسبة الضريبية القليلة لكنا لا نستبعد أن يكون الربط الأكبر منها يدفعه أصحاب الصحف من ملاك وطابعين وناشرين ومحررين بتدني الأجور وقلة فرص التدريب.

* فبالله عليكم كيف تكون سلطة رابعة والناس لم يعد باستطاعتهم شراؤها باعتبارها سلعة غالية الثمن ولا يشتريها إلا الأغنياء.

* إذ يصل سعر نسخة الصحيفة الواحدة لعشرين جنيهاً وهي تعادل (10) “رغيفات” وما أصعب معادلة التخيير اذا ما كانت بين الخبز والخبر.

* وهذا يمنع وصولها لكافة القراء فبعد أن كان البعض يشتري أكثر من صحيفة بينما هم الأن -وفي النفس شيئ من حتى- تركوا الواحدة نفسها.

* وشعارهم الجديد ليس بأخبار الصحف وحدها يحيا الإنسان ليتحولوا لتلقي الأخبار من مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.

* والتي طابعها الإشاعة بدرجة أكبر من الحقيقة كما أن الكثيرين لا يملكون مقومات تصفحها من انترنت أو جوال أو حاسوب أو… أو …

* كل الرجاء أعيدوا الينا صحافتنا المقروءة فكل مدن السودان وبخرطومها فهي تحب أن تقرأ لتعرف وتقيم ومن ثم تحاكم الحكومات. مع خالص الأمنيات بالتوفيق.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

<

p style=”text-align: justify;”>

اترك رد