اخبار السودان لحظة بلحظة

وزير الشؤون الدينية حفظ النفس من حفظ الدين

 

 

قال نصر الدين مفرح أحمد، وزير الشئون الدينية والأوقاف أن رسوخ العواطف الدينية لدى جميع السودانيين وأن العادات والتقاليد متوارثة من الآباء والأجداد ولكنها عندما تتعارض مع الكليات والأهداف والقيم ومقاصد الشريعة الإسلامية التي تتعلق بحفظ النفس وهي من حفظ الدين لا مجال للعواطف الدينية ولا العادات والتقاليد.

 

واعتبر سنة صلاة التراويح وعادة الافطارات الجماعية من قيم التكافل التي دعانا الله عز وجل إليها وقال لكن الدين أمر بالمحافظة على النفس، فهي إذا تصادم تنبية علماء الصحة بعدم الاجتماع لأنه سيزيد فرص التعرض لفيروس كورونا ومن العدوى عبر الاختلاط.

 

وشدد على أهمية دق ناقوس الخطر في المجتمع المتماسك المترابط والمتآلف ذي النسيج الاجتماعي المترابط وأنه لايجب أن نفقد فيه إنسان وبالتالي فإنه من الحكمة بمكان التنبيه لأعظم قضية ضربت العالم أجمع في السياسات والاقتصاد وتفاصيلها كلها.

 

و حذر من خطورة سماع الأصوات التي تدعي عدم وجود فيروس وأنه استهلاك سياسي لأنه لا يؤدي للتهلكة، و من الاستهتار بالأرواح لأنه من فقه الأولويات في الدين هو استشارة أهل الذكر وهم في هذا الوقت علماءنا المختصين بالصحة والأوبئة لأنهم أهل الاختصاص، أما أصحاب الاختصاص الشرعي هم العلماء حينما وجدوا في قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله)، وحديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام (لاضرر ولاضرار) أخذت كقاعدة فقهية يرتكز عليها.

 

وبحسب صحيفة اليوم التالي أضاف مفرح أن الطاعون أو الوباء درس للبشرية جمعاء عنوانه أن هذه قدرة الله سبحانه وتعالى والتي تؤكد على كمال قدرة الله تعالى في الكون التي تظهر بين الفينة والأخرى، (سنريهم آياتنا في الآفاق)، والأمثلة في القرآن كثيرة كالذي مات بسبب بعوضة، وأصحاب الفيل أصحاب القوة والعظمة حينما جيشوا جيوشهم وأعدوا العدة وذهبو ليهدموا الكعبة فأرسل الله تبارك وتعالى جنوداً من السماء هي طير أبابيل ففتكت بهم.

 

وشرح مفرح أن المرحلة الحالية خطيرة وهي الانتشار المجتمعي والأمر في تصاعد، فلابد من المحافظة على النفس وخط الدفاع الأول ليس الأطباء وإنما هوالمواطن بدرجة وعيه والتزامه بالارشادات الصحية والوقائية فى سبيل محاربة فيروس كورونا بالتباعد الاجتماعي وعدم المزاحمة والتطهير وغسيل الأيدي بالصابون بين الفنية والاخرى مع الدعاء المتواصل لله عز وجل وهو أقوى سلاح سنواجه به هذا الداء العضال في وقت الافطار لأن دعوة الصائم عند فطره لا ترد وأيضاً عند السجود لأنه قريب من ربه.

 

الخرطوم(كوش نيوز)

اترك رد