اخبار السودان اليوم

السودان: م. نصر رضوان يكتب: لا للتدخل الأجنبي في بلادنا

د. أمل كردفاني المحامي ليس بإسلاموي أو متأسلم أو كوز أو غيره من الألفاظ التي يطلقها المنبوذون السياسيون الذين جاءت بهم مخابرات الصهاينة من الخارج فأحدثوا فتنة غيرت وجهة ثورة ديسمبر من وجهة إصلاحية وطنية الى وجهة أيدلوجية أدخلت البلاد في جدل وفوضى.
وكان د. كردفاني معارضا وطنيا من الداخل ينتقد أخطاء حكومات البشير المتعاقبة وهذا هو مفهوم المعارضة الشرعية (المناصحة) لولاة الأمور التي أمر بها الشرع .. وليس المعارضة باللجوء لدول الصهاينة وتأليب العالم على بلادنا لحصارها كما فعل من يسمون أنفسهم بقحت الآن والاسوأ منهم زملاؤهم في قحت من المتمردين الذين سموهم الآن حركات الكفاح المسلح مع انهم قاتلوا جيش السودان منذ أن أعلن نميري الشريعة فتمردوا طالبين علمانية الدولة بدعوى أن هناك كانت أقلية لا دينية وبعض المسيحيين الجنوبيين في سودان ما قبل الانفصال. ولما فشلوا في علمنة كل السودان بفضل الله تعالى ثم جهاد شعبه وجيشه، قاموا بخطة أمريكية بفصل الجنوب. والآن ومنذ فصل الجنوب وحتى بعد ثورة ديسمبر، وبعد أن أصبحت نسبة المسلمين في دولة السودان 98 بالمئة هاهي قيادات قحت وحتى وزير أوقافها يناقشون في إمكانية علمنة دولة السودان فيعقدون لذلك مفاوضات مطولة في جوبا؟ أيضا بحضور ودعم صهيوني. وهم يشلون بذلك حركة الدولة ويحولون الشعب الى ساسة يراقبون ما يقوله كل متمرد يردد ما تمليه عليه الصهيونية ليتمدد زمن التفاوض بلا سقف بعد أن وعدوا الشعب بأنهم سيحسمون الأمر في ستة أشهر؟ وهو كما قلنا مخطط صهيوني تستعمل فيه الصيهونية قوى اليسار العلماني التي تحاول حكم السودان بدون انتخابات لإرباك السودان منذ اعلان نميري لتطبيق الشريعة. بارك الله في الأستاذ كردفاني وصياغته القانونية البارعة التي وفقه الله إليها فأبان وأفصح. ونحن كلنا مثله لسنا بأعضاء في المؤتمر الوطني، ولكننا ضد من يحاد الله ورسوله لدرجة أنه يريد مؤخرا أن يعيد الاستعمار إلى بلادنا حتي لا يطبق شرع الله بدعوى أننا إن طبقناه سننال غضب ما يسمونه زورا بالمجتمع الدولي. وإن طبقناه فسنهضم بذلك حقوق الأقلية غير المسلمة من عباد الوثن والحجر. ويا لإفكهم، فليذكروا لنا دولة إسلامية واحدة على مر التاريخ حكمت بالشريعة وظلمت مواطنا من مواطنيها من غير المسلمين. اللهم أهدنا وأهدي كل من يشرح صدره للإسلام.
تفسيري لما قام به حمدوك هو أن اليسار وحلفاؤه ومن تبقى من المتمردين يعرفون أنهم لن ينتخبهم شعب السودان ولذلك هم يؤجلون الإنتخابات كل مرة لآجال غير محددة، والآن طلبوا وصاية دولية غير محددة الأجل حتى يستمروا في الحكم تحت جلباب الصهيونية التي أتت بهم لتربك الوضع في السودان وتتسبب في فوضى تمنع تكوين دولة شورية وطنية من شباب السودان. ولكن الشعب بإذن الله سينهي هذا التآمر قريبا.

Exit mobile version