اخبار السودان لحظة بلحظة

كسر الحظ .. وكسر الحظر

شمس الدين المصباح

كسر الحظ، هو أن نظل وتظل عرباتنا محرومة من الوقود منذ أن بدأ الحظر !!

وكسر الحظ هو أن تعجز عن تفقد أهلك وعشيرتك الأقربين وأحبابك، لإنعدام الوقود !!

وكسر الحظ هو أن تعجز في إيصال تموينات ومعينات الشهر الفضيل للذين يحتاجونها من معارف وأصدقاء ومتعففين، وأن تعجز عن أداء هذه العادة الاجتماعية والحميمية والتكافلية الرائعة، لإنعدام الوقود !!

وكسر الحظ أن تظل أنبوبة غازنا فارغة من قبل الحظر في نسخته الأولى، وحتى الآن، أي بعد الحظر في نسخته الثانية لليوم التاسع.. وأرجو وأتمنى أن ينجبر كسر حظي ويبتسم وأتمكن من تعبئة أسطوانة الغاز قبل الحظر في نسخته الثالثة..

وكسر الحظ هو أن تعجز عن ممارسة التواصل الاجتماعي الحميم – (بكل أشكاله) – مع الأهل والأصدقاء والزملاء والدُفع، وذلك بسبب إنعدام الوقود..

وكسر الحظ هو أن تطل جائحة كورونا -(المنقرضة بحول الله) – بوجهها الكالح القبيح الفتاك والأمة المسلمة تستقبل شهر الرحمة والتواصل والفضيلة وبينات الهدى والقرآن والغفران !!

وكسر الحظ الأكبر هو أن يطالب الشرطي الأمين والمؤتمن والمُكلف بالمحافظة على الضبط والالتزام بالحظر،  أن يطالب  المسؤول  – (الكاسر الحظر) –  بتصريح المرور ويكون جزاؤه الإيقاف والحبس والحظر..

أما كسر الحظر فهو أن يأتي المسؤول متجاوزاً زمن الحظر وينزعج ويستاء وينفعل، بمجرد سؤاله عن تصريح التظليل والمرور !!

وكسر الحظر هو أن يكون التوجيه لطلمبات الوقود بالعمل على فترتين خلال اليوم، تتجاوز الأولى فيهما زمن الحظر، ناهيك عن الثانية والتي تنتهي عند منتصف الليل !!

أما أصحاب العربات  – (والذين طال شوقهم وشوق عرباتهم للوقود) –  فلا عذر لهم إن إصطفوا لساعات وتجاوزوا زمن الحظر !!

شؤون :

وأروع قصص القرآن الكريم :

ما حكى وأخبر عن سجن سيدنا يوسف.. (فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين) – صدق الله العظيم.

وأروع الشعر :

ليت هندا أنجزتنا ما تعد

 وشفت أنفسنا مما نجد

  واستبدت مرة واحدة

إنما العاجز من لا يستبد

شجون :

أندب حظي، أم  آمالي

دهري قصدني،  مالو  ومالي

صحيفة مصادر

اترك رد