اخبار السودان اليوم

مركز حقوقي يطالب الحكومة بالتحقيق في مقتل زعيم أهلي بجنوب كردفان

الخرطوم 10 أكتوبر 2018 ـ طلب مركز “هودو” الحقوقي، الأربعاء، من الحكومة السوداني فتح تحقيق في مقتل زعيم أهلي في ولاية جنوب كردفان قالت إن عناصر من الاستخبارات العسكرية تورطت في اغتياله الخميس الماضي.

JPEG - 28.8 كيلوبايت
اطفال في جنوب كردفان بالقرب من كادوقلي

ومركز “هودو” معني بمراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان في السودان، وأصدرت منذ اندلاع الحرب بجنوب كردفان في يونيو 2011 عدة تقارير لحالات اختفاء معتقلين.

وقالت نشرة صحفية للمركز ـ تلقتها “سودان تربيون” ـ إن عمدة قبيلة “ليرا” ببلدة “أم برمبيطة”، 60 كلم جنوبي مدينة أبوكرشولة في ولاية جنوب كردفان تم اغتياله مساء الرابع من أكتوبر رمياً بالرصاص.

وأضافت “هناك دلائل تشير بأن منفذ الإغتيال هم أفراد الاستخبارات العسكرية لأسباب غير معلومة”.

وبحسب النشرة فإن “العمدة خميس بدوي ديدان (61 سنة) ذهب إلى سوق أم برمبيطة برفقة نجله البالغ من العمر 9 سنوات، حيث عبرا في طريقهما أمام المكتب الفرعي للاستخبارات العسكرية، وفي تمام الساعة 9 مساءً قفلا راجعين للمنزل بعد أن أشتريا احتياجاتهم وأديا صلاة العشاء بمسجد السوق. عندما عبرا المكتب الفرعي للاستخبارات بحوالي 50 متراً تلقى العمدة رصاصة في ظهره أردته قتيلا في الحال”.

وأفادت أن عمدة قبيلة “ليرا” سبق وأن تعرض للإعتقال في يوليو 2011 عقب إندلاع الحرب بجنوب كردفان لاتهامه بالإنتماء للحركة الشعبية ـ شمال، كما أجبر لاحقاً في العام 2015 بمصاحبة حملة عسكرية هاجمت مناطق “الأزرق” كدليل.

وطبقا لشهود عيان لـ (هودو) فإن “مصدر الطلق الناري أتٍ من مكتب الاستخبارات بالدونكي مع العلم بأنه لا يوجد مسلح بـ (أم برمبيطة) عدا القوات المسلحة والدفاع الشعبي والشرطة. علاوة على ذلك لم يكترث أفراد الاستخبارات بالخروج من مكاتبهم برغم تجمع الناس بعد سماع صوت الذخيرة”. وذكرت النشرة أن “العمدة خميس يقطن بحي متاخم للسوق بأم برمبيطة حيث أن المسافة بين بيته والسوق لا تتجاوز 600 متر ويقع المكتب الفرعي للاستخبارات في منتصف المسافة عند بئر إرتوازية استغلت الاستخبارات العسكرية مبانيه كمكتب لها”.

وأشار المركز في نشرته الصحفية إلى أنه في صبيحة اليوم التالي تم فتح بلاغ لدى شرطة أم برمبيطة ودُوِن البلاغ ضد مجهول.

وعبرت “هودو” عن بالغ أسفها وقلقها على سلامة المدنيين بجنوب كردفان ودعت حكومة السودان لأن تجري تحقيقاً حول الحادث وتقدم للعدالة المسؤولين عن مقتل العمدة خميس بدوي، فضلا عن قيامها بواجب حماية حق المدنيين في الحياة والأمن.

وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

Exit mobile version