اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: د. حسن محمد صالح يكتب: السفارة الأمريكية أمننا في كفها

درجت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم على إصدار البيانات والتصريحات في كل حادثة ولو كانت حادثة سير كالتي ارتكبها دبلوماسي يتبع للسفارة مع أكثر من سيارة لمواطنين سودانيين نتيجة للقيادة بإهمال والطيش الذي تسير به العربات التابعة للسفارة الأمريكية في شوارع الخرطوم. وقد توقفت طريقة الكاوبوي لبعض الوقت نتيجة للعين الحمراء ولكنها عادت من جديد وبالصورة التي وقعت بها ولم ينته الأمر عند حدوده المعروفة ولكن متحدث بإسم السفارة صرح بأن الدبلوماسي الأمريكي تعرض لإطلاق نار كثيف وعمل على تفادي الرصاص المنهمر على سيارته مما جعله يرتكب حادث سير مع ثلاث سيارات في شارع الستين بالخرطوم. يوم السبت وبعد صمت لزهاء الاثنين وسبعين ساعة نفت السفارة الأمريكية حدوث عملية إرهابية في الخرطوم في حق احد دبلوماسييها وقد تم نشر النفي في صحف الخرطوم الصادرة اليوم بعد أن ذاع الخبر وانتشر وحقق الغرض منه ولا يستبعد أن يكون حادث السير نفسه مقصود لذاته.
ولو تذكرون ذات السفارة الأمريكية أصدرت بيانا عقب محاولة اغتيال السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في مارس الماضي وبعد أن ادانت الحادث ترحمت على القتلى وتمنت عاجل الشفاء للجرحى وهذا يخالف الحقائق الأساسية والبديهية لذلك التفجير (الأبيض) والذي لم ينجم عن قتلى ولا جرحى بحمد الله ولكن السفارة الأمريكية تعد البيانات المسبقة لأنها تعرف كل صغيرة وكبيرة ولكن ما لا تعلمه هو قدر الله. ما الذي يفهم من هذه البيانات من جانب السفارة الأمريكية غير أنها تحاول العبث بأمن السودان وشعبه وتريد أن تروج للإرهاب بالتزامن مع تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بأن القوات الأممية سوف تصل الى السودان في شهر مايو وهي القوات التي سيتم ارسالها استجابة للطلب الذي تقدمت به الحكومة المدنية في السودان وَمهمة القوات الدولية القادمة (تحت البند السادس) هي الوجود في كامل التراب السوداني وخاصة دارفور التي تقول الخارجية الأمريكية أن الخلل الأمني قد عاد إليها عقب انسحاب قوات اليونميد وهذا غير صحيح والصحيح أن دارفور خالية من التمرد إن كان ذلك مؤشر جيد للأمن عند الأمريكيين. وستقوم القوات بترتيب عملية السلام وتنظيم الانتخابات عقب الفترة الانتقالية. وقد دخلت الصين علي الخط وتحفظت على ارسال قوات للسودان وربطت ذلك بموافقة مجلس الامن. ويخشى أن تكون بلادنا ساحة لصراعات دولية وتمثل السفارة الأمريكية رأس الرمح في ما هو قادم للسودان.
////////
موقف
د. حسن محمد صالح

اترك رد