عود لينا يا ليل الفرح

كمال حامد

** مطلوب من الإنسان أن يتفاءل ونحاول ذلك وننتهز شهر رمضان الضيف الكريم للدعاء بأن يعود لينا ليل الفرح وأردد الكلمات التي سطرها صديقنا الشاعر الدكتور عبد الله سليمان وأبدع في لحنها وأدائها الفنان الكبير الطيب عبد الله وعشنا معهما ميلاد الأغنية في الاغتراب. وللمقارنة بين ذلك الزمان وزماننا الآن نحس بالفارق الأكبر فقد كنا ننشد العودة لليل الفرح لمعانقة الوطن والاستمتاع بجلسات الأصدقاء والأهل وكان كل ذلك ميسوراً.
** نحاول أن نتفاءل ولكننا ننظر لمستقبل مظلم مع الكورونا والأكثر إظلاماً أن أهلنا في الوطن لا يستشعرون الخطر على حقيقته بل نسمع من يتخذه للهو وإطلاق النكات البايخة والعالم الأكثر منا حظاً في الإمكانات والبنية الصحية الأفضل لا تنام له عين وقد حولوا حتي الميادين العامة لتجميع الجثث لنقلها للمحرقة ونحن نتحدى بخرق الحظر والحجر.
** نتفاءل أو نحاول ذلك واقتصاد العالم مظلم ومعظم الدول إن لم يكن كلها لجأت للمال الاحتياطي لسد النقص وحتى الدول النفطية (قالت الروب) فقد تدنى السعر وقل الطلب ومؤكد الأمر في طريقه لبقية الموارد.
** نتفاءل وبلدنا في كف عفريت جبهة داخلية مضعضعة واهتمام بغير الأولويات التي هي راحة الناس وليست أكثر من الإطعام من جوع والأمان من خوف وتصلنا المعلومات المحبطة حيث لا طعام ولا أمان.
** نتفاءل حين نسمع صوتاً خافتاً أو نرى بصيص ضوء في آخر النفق يشير إلى ضرورة المراجعة وتوحيد الصف لتتلاقي كل الأيدي ولكم سرعان ما يخفت الصوت ويتضاءل الضوء.
** تفاءلنا ولا نزال بشعارات الثورة لتحقيق الحرية والسلام والعدالة ونأمل أن نسمع من أهل الرأي والقرار المزيد من المراجعة للعودة للسؤال أين تقف ثلاثية الشعار.
** نتفاءل لأن الجميع يحس بعدم الرضا على الحاصل ونرى العالم من وجودنا بالخارج أوضح وهم يعملون من أجل الخروج من نفق الإحباط والتردي الصحي والاقتصادي ولا يشغلون أنفسهم بقضايا ليست من الأولويات.
نقطة نقطة
** خبر عادي من إيطاليا أو بالنسبة لهم عادي ويشير بأن أكثر من ستة آلاف صرعهم الكورونا في دور المسنين ولا ولم يسأل أحد عن السبب فقد كان لا وقت يضيع مع المسنين وقد نزعت من وجوههم أجهزة العلاج والتنفس لتحويلها إلى غير المسنين.
** يسألونا هل نسبة الوفيات في السودان هي الأعلى و للأسف هي كذلك فقد بلغت حالات الوفاة 13 حين حالات الإصابة 162 نعم هي أكثر من عشرة في المئة وفي كل العالم لم تتجاوز الواحد في المئة.
** الرئيس الفريق أول عبد الفتاح البرهان جاء على لسانه مخففاً علينا بأن المشكلة الحدودية في الشرق(تمضي مع إخوانا الأثيوبيين بالحوار وكذلك مع جيرانا التانين) والرجل صعب على لسانه أن يذكر مثلث حلايب وشلاتين ومصر.
** أعجب حين تنطلق دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي بالابتعاد عن السياسة وتخصيص المساحات للتعارف و تبادل الأفكار والاقتراحات من أجل المصلحة العامة المتفق عليها.
** بمناسبة الجرعة السياسية الكبيرة في القنوات والمحطات الإذاعية ليت المواد الرمضانية الخفيفة تحل مكانها وإياك أعني وأسمعني يا صديقي لقمان أحمد.
** التهم هذه الأيام عبارات العزاء من رموز المجتمع بحق الراحل العظيم الدكتور منصور خالد وهو يرحمه الله لم يقرأ هذا في حياته و هي سنة الحياة نسأل الله أن يتولاه برحمته التي وسعت كل شيء.
** التزاماً بإعلان السعودية بدأنا الصوم بالجمعة وستصومون السبت مش مشكلة بس نخاف أن نصوم 31 يوماً ونخاف أن تصوموا 29 يوماً نسأل الله القبول ونحمده أن بلغنا رمضان وهذه نعمة كبيرة.