حوار :صديق رمضان
كشف رئيس لجنة التحقيق في احداث فض الاعتصام، الدكتور نبيل أديب، ان عدد من أسر الشهداء لم تمد اللجنة بالمستندات، واختارت طريق التعامل مع النيابة بعد أن دونت بلاغات جنائية، ورأى أن هذا من حقها ولا غبار حول هذا الأمر، مؤكدا أن هدفهم الأساسي الوصول الى معرفة من الذي أصدر الأوامر للقوة التي فضت الاعتصام ومن خطط لهذا الأمر والذين وقفوا وراء تنفيذه، لافتا الى أن هدفهم هو الوصول الى الحقيقة مجردة.
* في البدء دعنا نسأل كيف تعمل اللجنة في ظل ظروف الحظر الحالية بسبب جائحة كورونا؟
– بالتأكيد فإن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بالحظر الكامل بولاية الخرطوم يهدف الى محاصرة وتقليل نسب الإصابة بجائحة كورونا التي عملنا في مقر لجنة التحقيق على مكافحتها عبر الالتزام الكامل بموجهات وارشادات وزارة الصحة من حيث ارتداء الكمامات وتباعد المسافات داخل المكاتب.
*هل أثر الحظر على سير عمل اللجنة؟
– له تأثير بطبيعة الحال ويتمثل في صعوبة الإلتقاء بالمزيد من الشهود الذين لايمكن أن يحضروا الى مقر اللجنة بالخرطوم في ظل ظروف الحظر ونحن نقدر هذا الأمر ولا نعتبره عائقا كبيرا امامنا لأنه بنهاية فترة الحظر سيتواصل حضورهم الى اللجنة، والظروف الحالية استثنائية ستزول قريبا.
* هذا يعني توقف عملكم؟
– لا. عملنا لم يتوقف بل يمضي بخطى متسارعة وجيدة ويمكن القول عنه انه ماشي كويس، فقد ظللنا نحرص على الحضور اليومي الى مقر اللجنة وفترة توقف حضور الشهود أتاح لنا سانحة دراسة المستندات التي بحوزتنا واخضاعها للمزيد من التدقيق والفحص، بصفة عامة عملنا يمضي بشكل مرض.
* هل هذا يعني توصلكم الى جزء من حقيقة خفايا فض الاعتصام؟
– لا يمكن الحديث عن هذا الأمر في المرحلة الحالية، ما أستطيع تأكيده أن اللجنة تبذل جهودا جبارة وشاقة وقد دخلت في سباق مع الزمن للوصول الى الحقيقة كاملة، واذا لم يتم تمديد الحظر مرة اخرى فإنه يمكننا الوصول الى النتائج وربما نكون علي مقربة من الحقائق.
* أسر الشهداء تشتكي من التعتيم وغياب المعلومة من جانبكم؟
– لا .. هذا غير صحيح، هم جزء اساسي من اللجنة، الكثير من المحامين الذين يمثلوا الأسر الكريمة يتعاملوا معنا ونتعاون معهم، لايمكن أن نحتكر عمل لجنة التحقيق والباب مشرع كما ظللنا نؤكد أمام الجميع للحصول على المعلومات التي يبحثوا عنها أو الاستيثاق منها، نعمل بشفافية تامة ونجد تعاون منقطع النظير من أسر الشهداء.
* ولكن بعض أسر الشهداء رفضت التعامل معكم؟
– نعم.. هذه حقيقة، عدد من أسر الشهداء لم تمد اللجنة بالمستندات واختارت طريق التعامل مع النيابة بعد أن دونت بلاغات جنائية، وبالتأكيد هذا من حقها ولا غبار حول هذا الأمر ، ونحن هدفنا الأساسي الوصول الى معرفة من الذي أصدر الأوامر للقوة التي فضت الاعتصام ومن خطط لهذا الأمر والذين وقفوا وراء تنفيذه، نسعى للوصول الى الحقيقة مجردة.
* أشرت من قبل الى تعرضتكم الى ضغوط؟
– الضغوط لاتبدو أمرا مستبعدا في مثل هذه القضايا ولكن نحن لا تواجهنا ضغوط من جهات رسمية ونجد تعاون من أسر الشهداء والحكومة ولكن الوسائط الإلكترونية خاصة الفيس بوك ظلت منصات مسخرة لمهاجمة اللجنة دون أسباب موضوعية. ولكن بطبيعة الحال هذا لن يثنينا من عملنا الذي سيتواصل الى نهايته وهو معرفة المسؤولين عن فض الاعتصام.
* اللجنة تعاني من أزمة في الدعم المادي والعيني؟
– نعم هذه مشكلة أو فلنقل تحد ولكن بالنظر الى واقع البلاد الاقتصادي مقرونا بجائحة كورونا فإن هذا الأمر مقدر من جانبنا، والحكومة تبذل كل ما في وسعها لتوفر لنا المطلوبات التي نحتاجها
<
p style=”text-align: justify;”>