اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: العيكورة يكتب: ليس (بالمكرفون) تُدار الصحّة يا أكرم!

<

p style=”text-align: justify;”>

وزير الصحة الدُكُتور أكرم التوم لم يتجاوز تفكيره سقف المكتب الذي يجلس تحته في التعامل مع جائحة (الكُوُرُونا) التي تضرب البلاد بتصاعُدٍ مُخيف، لم تُعلن وزارته عن أي خطة لإدارة الأزمة وحتى اللجنة التي يفترض أن تكون من داخل وزارته بحُكم الإختصاص تركها تحت إدارة عُضوِ من المجلس السيادي لا أتوقع مفهومه لادارة الأزمة أفضل من (فهم) أكرم ولا أظنُها تتعدى (الأخبار شنو يا أكرم) ! كل الدُوُل أوكلت إدارة هذه الجائحة لمن يفهمون فيها من أساتذة علم الأمراض والفيروسات والأطباء ومنسوبي الحقل الطبي وحصرت دور الدولة في توفير الدعم المادي (القروووش) بمُساعدة القطاعات الأمنية لتنفيذ توجيهات وزارات الصحة بتلك الدُول أو اللّجنة التي يُفترض أن تكون كلها من قبيلة الصّحة إلا نحنُ في السودان تركنا إدارة الأزمة لناس حاجة (عَشّة) واستاذ الفيزياء تاور والتعايشي وغيرهُم من الذين لا علاقة لهم بالطِب ولا يفهمون في علم الاحصاء وماذا يعني معيار الانخفاض وإرتفاع مؤشر الإصابة ودراسة الإجراءات والاحترازات المُتخذة بصورة دورية وتقييمها وتغيير الخُطط وغيرها من مُوجهات إدارة الأوبئة، الدكتور والخبير الدولي عصام الدين محمد عبد الباقي بدولة قطر بالصفوف الأولى لمواجهة الأزمة هُناك (ندعو له بالحفظ والسلامة) حدثني عن خُطط وبرامج وحواسيب وتوقعات وفرضيات وسُرعة تحرُك لإدارة معركة لا ترى فيها الخصم. أما بالسودان فقد إبتلانا الله بأكرم (باشا) يسمح لطائرات قادمة من دول موبوءة بالدخول دون إتخاذ الإجراءات الصحيحة المُتبعة للقادمين و يكتفي بأن يشُدُ على أيديهم مُودعاً عند بوابة المطار: (أها ياجماعة بينّا تلفون) والنتيجة ! تفرق القوم بالسودان وبالمخالطة وإنتشر الوباء ، والعالقين على حدودنا مع مصر (نجضوا) من الصحراء ومرّت عليهم الاسبوعين والثلاثة بل والشهر الفترة المُتوقعة لانتهاء حضانة الفيروس ودخل عليهم شهر رمضان ولا يملك الوزير أكرم الشجاعة أن يُوصي (بحتُة ورقة) لمجلس الوزراء والسيادي بالسماح لهُم بدخُول وطنهم ! فالى متى يظل صوتك غير مسمُوع معالى الوزير؟
حسناً سأقول لك كيف يُدير وزراء الصحة (الجَدْ جَدْ) الأزمة من حولنا أولاً يتم تكوين لجّنة من وزارتكم تُساعدُها عُدّة لجان أمنية وإعلامية ولجنة من وزارة التجارة ومن النقل والغرفة التجارية ورجال الاعمال وكُلّها تنحصر مُهمتها في تُهيئة البيئة المُناسبة لوزارتكم (لتشوف شُغلا) من غير أن يتأثر معاش المواطن العادي هذا بإختصار .
ولكنكُم تُديرون الأزمة بالمؤتمرات الصحفية يا أخي أترك هذا للمتحدث الرسمي بإسم وزارتكم وتفرغ أنت لتأمين النواقص. السودان لا يعني الخرطوم فقط فهل لديكُم خطّة للولايات ماذا قدمتُم لها؟ تخصيص مبانِ المُؤتمر الوطنى للعزل؟ ثم ماذا هذا كُل فهمكُم ؟ كوادركُم الطبية داخل ولاية الخرطوم لم تستطيعوا أن تُؤمنوا لها سُرعة الوصول لمقار عملها فكيف ستواجهون (الكورونا) بهذا الفهم؟ واللّه لو كان هُناك وزير واحد فى العالم عليه أن يستقيل بسبب (الكُوُرُونا) لكان أكرم التوم من السودان أفشل وزير صحة عرفه السودان منذ الاستقلال! صاحب مقُولة: (يسُرُنى أن أعُلن لكم وفاة الحالة رقم ….) يُعلِن خبر وفاة بيسُرنى! يا أخى إن لم يُسعِفك العمل فليُسعفُك القولُ عندما سُئلت عن إستعداداتكم لمجابهة الوباء ! ماذا قُلتُم (بعضمة لسانكم) ؟ الم تقل أنكم قدرتُم على البشير أفلا تقدرون على هذه (الكُورونا الصغيرونا دى) ! يا سلام إيه الحلاوة دي يا دكتور ، بالله نبكي أم نضحك إذا كانت هذه عقلية وزير صحتنا عفواً ما كُنُت أريدُ أن أذكرك بحكاية البشير حتى لا تُصيبكم (رجفة) فقد تناولها الإعلام قبلي بالمزيد من السُخرية والإستخفاف ولكن الشيء بالشيء يُذكر (الكورونا والبشير) حكاية (سنُحجِي) بها أطفالنا ، عزيزى القارئ كل وزراء حمدوك بلا إستثناء يحّتاجُون لحِصَصْ جُغرافيا حتى يسّتوعبُوا أن جُمهورية السودان لا تعني الخُرطوم فهل زار أكرم (باشا) أيّاً من مُستشفيات السُودان قبل وبعد (كورونا) بالله العارف (يقولي) ! يا أخي قبل يومين وزير الطاقة في مؤتمر صحفي ولأنه ود قرية و(بجيبها) من الآخر قال إن وضعنا بوزارة الطاقة (مُسجّم ومُرمّد) هكذا قالها فى كلمتين فماذا يقُولُ لنا وزير الصحة؟ (سجم خشُمُكُم) أظُنْهُا مناسبة أليس كذلك.

قبل ما أنسي :ــ
شُكراً (حميدتى) وبالصوت العالي وأنت تزُور بالأمس مُستشفى (جبرة) للطوارئ لعلاج مرضى (كورونا) شُكراً وأنت تدعم وتؤازر وتنحني للأطباء شاكراً ، شُكراً وأنت ترفع التحية العسكرية بقامتك السامقة وقلبك الأبيض للأطباء ، شُكراً ووزير صحتنا لا يعرفُ أين تقع (جبرة) ! شُكراً (حميدتي) والأيام بينك وبينهم سِجالاً و سيُحدُثُنا التاريخُ قريباً عن الرجال وعن أشباه الرجال.

وأخيراً :
إستقال مُدير معمل (إستاك) البروفسير ابوبكر إبراهيم أحمد (زعلان) من الوزير أكرم مُؤكداً سلامة تحاليل الحالة رقم (١) التي إعتذر عنها الوزير مُتهماً إياهُ بالتشكيك فى مصداقية المعمل وتحداه بإعادة إرسال العينات لمعامل ألمانيا !!
مُدير المواصفات والمقاييس المُقال من منصبه ذكر أن سبب الاقالة هُو رفضه (تمرير) دخول شُحنة ملابس مُستعملة بتوصية من وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء الدُكُتور عُمر مانيس و أضاف ان الشُحنة أدخِلت البلاد بعض إقالته مُباشرةً !!! .. ( الحاصل شنُو ياجماعة)؟

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

اترك رد