اخبار السودان لحظة بلحظة

محاذير صحية .. أم سياسية (2)

شمس الدين المصباح

انقضى اليوم الثالث للحجر والحظر الكامل، تحوطاً من العدوى وتفشي كورونا اللعينة، قاتلها الله وقتلها، إلا أن ثمة قرارات صدرت كبرنامج مصاحب للحظر والحجر.

وفيما يتعلق بالغاز، فقد أكد القائمون على أمره أن أكثر من (40 دفار) مُحملة بإسطوانات الغاز “مختلف الأشكال والألوان”، تم توزيعها بالأحياء، ولم تفِ وتغطي نصف الاحتياج والمسجلين، حسبما أكدت المصادر، على أن يكون الحل في استمرار الإمداد..

وفيما يتعلق بالخبز، فلم تبارح الصفوف مكانها واصطفافها وازدحامها.. والمفاجأة كانت فيما يتعلق بالوقود، فقد فوجئ المواطنين بقرار القائمين على أمر الولاية، وتوجيههم بفض و”فرتكة” صفوف السيارات من أمام الطلمبات، متعللين بأنه ليس بالطلمبات وقود !.. ليس هذا فحسب، بل زادوا في شعر الأزمة بيت، بأن حسنوا المفاجأة، وأكدوا أنه لن يتم تزويد الطلمبات بالوقود قريباً.. وأشاروا إلى منع تزويد عربات المواصلات بالوقود، متعللين بضرورة أن يبقي ويظل المواطن في مدينته ومنطقته وألا يتحرك خوفاً عليه من الإصابة والعدوى، في ظل ارتفاع وتزايد معدلات الإصابة.

ومساء أمس – (وفي بارقة أمل) – أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والرئيس المناوب الدكتور عبد الله حمدوك، عن توفير احتياجات البلاد من البنزين والجازولين وغاز الطبخ والفيرنس، وأوضح السفير عمر مانيس، الناطق الرسمي باسم اللجنة في منبر سونا، أنه تم تأمين احتياجات البلاد من القمح واحتياجات وزارة الطاقة والتعدين لضمان استمرار الإمداد الكهربائي للفترة المقبلة، بما في ذلك شهر رمضان المعظم، مبيناً أن اللجنة وجهت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية لمراقبة ضمان انسياب السلع والمواد الضرورية للمواطنين، ومنع أي تسريب وتلاعب فيها، خاصة في نقلها من الميناء إلى داخل البلاد.

وما نزال نحذر من ثورة الجوع والجياع !!

والتي – (إن أتت) – لا تجدي معها المحاذير..أيّاً كانت :  صحية .. أو سياسية !

شؤون :

ثلاثة أيام انقضت من الحجر

والحظر الشامل والكامل !!

وثلاثة أيام تبقت لموسم الطاعات والقربات (رمضان البركات) !!

شجون :

 ليت هنداً أنجزتنا ما تعد !!

وشفت أنفسنا مما نجد !!

واستبدت  !!  وتمادت  !!

إنما العاجز من لا يستبد !!

صحيفة مصادر

اترك رد