اخبار السودان لحظة بلحظة

‏د. هيثم فتحي يكتب: لفهم أسواق ‎النفط يجب ان نتعرف على آلية العمل في ‎الأسواق الآجلة للسلع

تتداول السلع ومنها النفط بعقود او سمها شحنات مقسمة على مدار العام. مثال النفط ضمن حزمة(١٢ عقد في السنة)، القمح على ٤ محاصيل في السنة.
يبدأ التداول على هذي العقود قبل حوالي ٣ سنوات أو أكثر من تاريخ استحقاقها (تاريخ التسليم). الأسعار لا يحكمها في هذي المرحلة مقاييس العرض والطلب، ولكن تتحرك وفق التوقعات التي يرسمها المتداولون للسعر الفوري (spot price) في يوم التسليم.
‏خلال اسابيع القليلة قبل يوم التسليم تتحرك الأسعار بشكل سريع في محاولة من المضاربين لتغطية وتعديل مراكزهم قبل موعد الاستحقاق.
‏ومع قرب تاريخ استحقاق العقود الآجلة وبعد تفادي استلام تلك السلع بشكل حقيقي، يتجه المضاربون لبيع تلك العقود بالأسعار الفورية والتي تحكمها قوى العرض والطلب. وتتحقق المكاسب أو الخسائر بناء على هذه الأسعار.
الشركات التي تستخدم تلك السلع في تجارتها، لا تجد مشكلة في استلام السلع بشكل حقيقي بل تستفيد بشراء المزيد في حال كانت الأسعار الفورية منخفضة بشكل ملحوظ إلا إذا كانت هي في الأساس تعاني من تخمة المخزونات – وهو الحاصل هذه الأيام في أسواق النفط.
د. هيثم محمد فتحي

اترك رد