اخبار السودان اليوم

زلزال يهز عرش “دهاقنة التهريب” بكسلا

هزت العملية النوعية التي نفذتها قوة مشتركة تابعة للجنة الأمنية بولاية كسلا؛ عرش دهاقنة التهريب، بضبط كميات كبيرة من البضائع المُعدة للتهريب بمنطقة “تيمكيت”، بمحلية تلكوك المُتاخمة للشريط الحدودي وتُقدر قيمة المضبوطات بأكثر من (20) مليار جنيه؛ والتي تم نقلها على متن أسطول من الشاحنات إلى الموقع المتقدم التابع لمكافحة التهريب.

 

وطافت شاحنات المضبوطات شوارع كسلا، بغية بث الطمأنينة في نفوس المواطنين، وتأكيداً لدور القوات المشتركة في بسط هيبة الدولة، وهو الأمر الذي قُوبل بالتجاوب من المارة والتلويح بعلامات النصر ووقف والي كسلا المُكلف، اللواء ركن محمود بابكر همد، ولجنة أمن الولاية على المضبوطات، وقال الوالي :”إن الضبطية تأتي إنفاذاً للعهد الذي قطعناه على أنفسنا لمواطني الولاية باجتثاث ظاهرة التهريب بكل أشكاله “السلعي والبشري”، لحماية موارد البلاد، وردع المتلاعبين بقوت الشعب وحماية الاقتصاد الوطني.

 

وأكد همد، حرص الولاية على سد الثغرات كافة بالشريط الحدودي مع دولتي الجوار “إرتريا وإثيوبيا”، منوهاً إلى أن العملية النوعية تمت بمشاركة القوات النظامية بالولاية المنتشرة على الشريط الحدودي وأعلن الوالي، عن ترابط وتماسك القوات النظامية المشتركة بالولاية التي تعمل على قلب رجل واحد من أجل المحافظة على مكتسبات البلاد ومواردها الاقتصادية، ودعا القوات النظامية إلى التشديد في منع وضبط المتسللين القادمين عبر الحدود من دول الجوار إلى الولاية لدرء وباء كورونا.

 

وشدد همد، على ضرورة التعامل بحزم وعدم التراخي في تنفيذ موجهات اللجنة العليا للطوارئ الصحية، ولجنة الطوارئ الاقتصادية، وامتدح جهود اللجنة المشتركة؛ التي قال إنها مُشرّفة، وطالب المواطنين بعدم الالتفات إلى المعلومات المُضلّلة.

 

في الأثناء، كشف مدير شرطة ولاية كسلا، مقرر اللجنة الأمنية، اللواء شرطة خالد عوض يوسف، تفاصيل الضبطية الأخيرة، في أعقاب توافر معلومات لغرفة العمليات بلجنة أمن الولاية؛ تفيد بوجود كميات كبيرة من البضائع المختلفة؛ تم إخفاؤها بمنطقة “تميكيت”، المُتاخمة للحدود الإرترية، توطئة لتهريبها لاحقاً، بعد تخفيف تشديد إغلاق الحدود الناجم عن منع تفشي وباء كورونا.

 

وأشار اللواء شرطة خالد، بحسب صحيفة مصادر  إلى تكوين قوة مشتركة من لجنة أمن الولاية، عقب تحليل المعلومة، مما أسفر عن مُداهمة الموقع والعثور على كميات كبيرة من المضبوطات المُختلفة وقال مدير شرطة ولاية كسلا، إن السلطات المُختصة تعكف على كشف هوية الجُناة من عصابات التهريب وتقديمهم للعدالة، حفاظاً على اقتصاد البلاد من مغامرات ضعاف النفوس.

 

في غضون ذلك، وصف مدير إدارة مكافحة التهريب بالولاية، العقيد شرطة صالح إدريس، الضبطية بالانجاز، مُمتدحاً خبرات القوات المشتركة في التصدي لجرائم التهريب المختلفة وقال العقيد شرطة صالح، إن غالبية المضبوطات التي تمثلت في مواد البناء على شاكلة خشب الموسكي، وحديد البناء والأثاث، بجانب كميات من الأسمنت وأجزاء من المولدات الكهربائية، وبعض المواد الغذائية من الدقيق المدعوم والذرة والسكر والأحذية؛ التي تقدر قيمتها بـ(20) مليار جنيه، إذ تم إبعادها في أماكن نائية عن أعين السلطات بالقرب من الحدود.

 

وأكد مدير إدارة مكافحة التهريب، جاهزية القوة المشتركة لكشف كل أساليب تحايل المُهربين؛ بفضل الخبرات التراكمية والحس الأمني الرفيع، وقال :”نعد مواطني الولاية بأننا لن نتهاون أو نساوم في مكتسبات الوطن ومواطنيه وأشاد صالح، بجهود حكومة ولاية كسلا في تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي للقوات النظامية، مُمتدحاً تضحيات زملاء المهنة في التصدي بأرواحهم لكل ما من شأنه تقويض أمن وسلامة واستقرار البلاد والنيل من اقتصاده.

 

الخرطوم ( كوش نيوز )

Exit mobile version