<
p style=”text-align: justify;”>
السبت الماضى الثامن عشر من أبريل الجارى تناولنا تخبط لجنة إسترداد الأموال المنهُوبة والمُكونة ضمن قرار سياسي سُمي بقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو تسعة وثمانين وقلنا أن لجنة الاسترداد تكونت فوق القانون وتغولت على صلاحيات وزير العدل والنائب العام بنص فقرات تكوينها وقلنا أنها خولت لنفسها إذا تعارض أى نص من قوانين جمهورية السودان فقانونها الوليد يُبطل كل قانون يتعارض معه (بلدوزر) وقلنا أن رئيسها الفريق ياسر العطا ظلّ يُمارس سياسة العين الواحدة وترك صلاحياته لنائبه وأعضائها الثلاثة عشر، واكتفى بتوقيع القرارات وقرارات بلا مُحاكمة وقُضاة وقلنا أن لجنة إزالة التمكين وإسترداد الأموال هي دولة داخل دولة.
وصلتنى رسالة من الأستاذ/ صلاح عبد الوهاب أبوعلامة (المُحامي) مُعلقاً على ما نشرناه بالمقال المذكور بهذه الصحيفة [الانتباهة أونلاين] بعنوان (لجنة ود الفكي والفرفرة حسب الطلب) وأستميح القارئ الكريم عُذراً أن أوردها كما هى كونها جاءت من أهل (الوجعة) وحُماة القانون وبها من خُطُوات التسلسل و التقاضى العدلي ما قد يكُون غائباً عن الكثيرين فالى الرسالة:ـ
الأخ الاستاذ صبري لك منى ألف تحية لقد أصبت كبد الحقيقة في مقالك الاخير، فغنيٌ عن البيان أن المُتهم برئ حتى تثبُت إدانته، أما المُصادرة فهى عُقوبه تكميلية أي تأتي بعد العُقُوبة الأصلية، بمعنى أن المُتهم بالثراء الحرام مثلاً تتم إدانته والحُكم عليه أولاً ومن ثم مُصادرة ممتلكاته وفى حالة المُخدرات مثلاً تتم الادانة والحُكُم بالاعدام أو السجن ثم تنُصُ الفقرة الثانية من الحكم بإبادة المعرُوضات.
ولكن اللجنة التى نحن بصددها (يقصُد لجنة ود الفكى) جعلت من العُقُوبة التكميلية وهى المُصادرة عُقُوبة أصلية أما الأصلية فحولتها لإغتيال معنوى لمُجرد الإنتماء السياسي أو الخلاف الحزبى !! وهنا الخلل ومن المُسلّم به قانوناً أن لا جريمة ولا عُقُوبة إلا بنص فما هو النص الذى تمت إدانة المُتهمين بموجبه؟ سؤال يجب الاجابة عليه. وإلاّ فكيف للجنة أن تكون هي الخصم والحكم وهذا لعمري هو عينُ الخطأ والخطل وما يحدُث هو مذبحة للعدالة بالسودان بمعنى الكلمة ويؤكِد أنْ هذه لجنة سياسية جاءت للتشفى والانتقام أكثر منها لجنة قانونية ثم أردف قائلاً أننى لا أشك فى وجود فساد فى العهد السابق يستوجب المُساءلة القانونية العادلة ولكن لن تكُن المؤتمرات الصحفية والاثارة وشيطنة الخصم مُسوغاً قانونياً للمُصادرة التعسفية بأيّ حال. ثم قال سبق للانقاذ أن نهجت ذات النهج الخطأ فى بداياتها بمصادرة مُمتلكات تخُص السيد محمد عثمان الميرغني بلا وجه حق ولكن سُرعان ما تم إستردادها عندما ترافع عنه الأستاذ عثمان أبو قناية وقد تشرفتُ بتمثيل الادعاء في إسترداد إحدى قطع الاراضى وما زلتُ أحتفظ بمنطوق الحُكم. إنتهى تعليق الأستاذ صلاح عبد الوهاب (المحامى). فما رأي لجنة ود الفكي؟
حقيقة أخشى ما أخشاهُ أن يأتي يوماً نسمع فيه أن الرئيس اللجنة المُناوب (ود الفكي) قد غادر السودان (خِلسةً) كما فعل وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحّاف الذي ظلّ يكذب ويُضلل وكالات الانباء العالمية بإنتصار الحكومة العراقية أيام تحرير الكويت وثاني يوم لسقوط بغداد أصبح الرجل يتناول إفطار في (دُبي) ، فبالأمس الأول ما أن إنتهى مؤتمر السيدة (هند) إلا وتوالت رُدُود الأفعال تستهجن وتستنكر وتسخر من اللجنة فلا دليل واحد قدمه ود الفكي يُثبت المُحاكمة ثم المُصادرة ولا إثبات أن ما تم إسترداده (لو صحّت المُصادرة) قد ذهب لخزينة الدولة يعنى (كلام في الهوا) ، يا سيدى والله أصبحتُم أضُحُوكة ومادة للسُخرية شغالين تصفيه حسابات آيدلوجية بعيداً عن العدالة و القوانين فكل مؤتمر صحفى عقدتُمُوه (لبستُكُم) بعده قضية جديدة من التشهير وإشانة السُمعة رفعها ضدكُم المُتهمين.
قبُل ما أنسي:ــ
وأخيراً خُذوها منى يا سادة: ضجت الاسافير بعد مؤتمركُم الاخير بالهجوم الكاسح على لجنتكم اللاهثة ما الشغلانة بِقتْ (جبّانة هايصة) بشبهات الأراضي و (اللغف) والبلع وكده فهاكُم دي: يُقال أنْ أكثر من أربعمائه دُكان بام درمان حصل عليها القيادي بالحرية والتغير إبراهيم الشيخ من النظام الفاسِد شوفوها معاكم وميدان (القُولف) بتاع أسامة داؤود جنوب الخرطوم بالله ما تنسوهُ والشقق والفلل الإشتروها جماعتكم قريب ده في امريكا و بريطانيا بالمرة معاكُم وقالو في أراضي كتيرة لناس مجلس السيادة وفيهم (هِناى داك) بالله أسألوهُم كدا بأدب، والجماعة الشاركوا الإنقاذ مُش الشُغلانه إستغلال نُفُوذ وسُلطة؟ شوفو لينا معاكُم عبد الرحمن الصادق المهدى ومحمد علي مسار وأولاد الميرغني وناس نهار وناس أحمد المصطفى وجلال الدقير وأحمد بلال عثمان وناس احزاب الفكة الزمااان وجماعة إشراقة سيد أحمد ومُبارك الفاضل وأبو عِمّة عبُود الطويل داك و(عييييك) القائمة طويلة فأيّ زول شُفتو سوا ليهو (جُضوم) في الانقاذ جيبوهم ياخ ! نحن ما قُلنا إنهم سرقوا (حاشا لله) بس عاوزين نطمئن إنهُم ما سرقوا.
بقلم: صبري محمد علي العيكورة