اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: العيكورة يكتب: الجنرال حميدتى يؤبن قحت!

خُذها منى يا بُنى اسبوعين ثلاثة بالكثير وسينفرج الوضع الإقتصادى وتنعدم الصفوف ، قال أتقصد أنه لن يكُن هُناك شئ ليصطفّ الناس خلفه قُلتُ لا يا بُنى أعىّ ما أقُول أتفاءل بإنعدم الصُفوف قريباً قال غريبة يا أبى أعرف أنك من أشدّ المُناهضين لحكومة حمدوك! قُلتُ و ما زلتُ يا بُنى ، قال وما الجديد إذاً؟ قُلتُ له وأنا أعيدُ مخدة بجانى الى موضعها بالسرير أننى الان أتابع الفضائية السودانية و إستمعتُ الى خبر موافقة حميدتي على رئاسة اللجنة الإقتصادية التى سبق أن إعتذر عن رئاستها في وقتٍ سابق وإننى مُتفائلٌ جداً بهذه الخُطوة كانت تلك مُحادثة هاتفية مع إبنى طالب الهندسة (عمّار) بُعيد إذاعة الخبر ليلة الخميس .
نعم فليُسجل الشعب السودانى هذا التاريخ جيداً فقد يعُودُ لذكراهُ أو لربُما الإحتفالُ به يوماً ما . أمسية الأربعاء الخامس عشر من أبريل من العام (2020) م إعلان فشل حكومة الحرية والتغيير عن إدارة جمهورية السودان هو تاريخ هُروب جماعى لحكومة السيد حمدوك من مواجهة الشعب الجائع ، نعم فما بين تدنى الشعبية وتنافر المُكون المُتباين أصلاً وما بين إنعدام رؤية واضحة وبرنامج لإدارة الدولة وإفتقارها للبرامج الإسعافية (إختفت) قحت هكذا تحت (البطانية) ولم تذهب وعاد الجنرال بقوة للمشهد السياسي ، نعم فشلت حكومة صديق يوسف وإبراهيم الشيخ والدقير وسلك والشفيع والصادق والأصم نعم فشل الشيوعيون والبعثيون والناصريون والجمهوريون والمؤتمرجيه السودانيون والانصار نعم فشلوا جميعاً أن يوفروا للمواطن قطعة خبزٍ ولتر بنزين وجرعة دواء ليكون تاريخ الاربعاء الماضى هو الشاهد على سيوضع على قبورهم السياسية وسيقرأه التاريخ على مرّ الأيام . صلاحيات رئيس الجُمهورية وفق دستور (2005) آلت بموجب الوثيقة الدستورية لحكومة (قحت) ممثلة فى رئيس الوزراء حمدوك وهاهى تعود بنص إعلان الأربعاء لرئيس اللجنة الاقتصادية الوليده حميدتى ، شخصياً لستُ من أنصار مديح الأشخاص بقدر ما يُطربنى حدّ (العرضة) الشُغُل المُميّز و(الزول) المُنصف والراجل العفيف وأتمنى الاّ يخذلنا السيّد حميدتى في إنتشال الوضع الاقتصادى المأزوم بضعف الادارة لا بقلّة الموارد طالما تنحى المكابرون امام ضغط الشارع والوجل المُبرر لما قد تأتى به الايام و لا يُحمد عُقباهُ إذا إستمر الوضع المُتردي هكذا لما قبل تاريخ (15) أبريل والذى أتمنى صادقاً أن يكُون بارقة أمل وسط أكوام الوجع والإحباط المُتناسل لهذا الشعب منذ أن أتى هؤلاء ، قد يقولنّ قائل أنه يكره العساكر(كِده بسّ) فنقول له ونحنُ نكره الفوضى بكل أنواعها .
رئيس الوزراء نائباً لحميدتي في رئاسة اللجنة ! حِفظُ ماءِ لوجه الرجل ولقحت ليس إلا ! فماذا يا تُرى سيفعلُ حمدوك؟ وماذا يُفيد المُجرب؟
حقيقة أكثر ما يدعو للتفاؤل وبحسب بعض الأنباء أن (قحت) إستجابت لشروط حميدتي مُكرهةً ومن أهمها يحقُ لرئيس اللجنة إقالة وتعيين وزراء القطاع الاقتصادى الذين هُم أعضاء في اللجنة وهُم رأس الوهن الإقتصادى وهذا يحمل دلالة تدعو للارتياح حيثُ أن جميع وزراء هذا القطاع (برأيي) مكانهُم الطبيعى هو الشارع العام بجدارة وهُم وزراء المالية ، النفط ، الصناعة والتجارة ، الزراعة و مُحافظ بنك السودان باللّه حدثُونى عن إنجاز واحد حققوه خلال الثمانية أشهُر الماضية من عُمر حُكومة حمدوك؟ لا شيء واضيف لهم من عندى وزير الحُكم الإتحادى المسؤول الأول عن برامج الوزارات والتنسيق في ما بينها . و أعتقد أن حُكُومة النشطاء إختارت أخفف الضررين فما السُقُوط أو السُقُوط فبدلاً أن تسْقُط بضغط الشارع أو أن تسقُط بحّل نفسها وتُقدم حكومة اخرى وهذا سيعنى إعترافها بالفشل أو أن تقبل بالجراحة (نُص بنج) الأخيرة فعلى أقل تقدير عندما يُطرد وزير من وزرائها من الحُكومة لن تتحمل هى الوزِر بل ستستغله مُتدثرةً بلباس الديمُقراطية وتقديم مصلحة الوطن والمُواطن على مصالحها الحزبية . ولن تعترف (قحت) مُطلقاً أنها فشلت في الحُكم وسيتغنى الشيوعيون بذلك أمداً طويلا و هُنا سيحتاجُ المُراقب لمن يوزن المُعادلة التى ستسعى (قحت) لتغبيشها وهى هل فشلت (قحت) أم نجح الجنرال؟ المواطن هو من سيجيب على هذا السؤال وعلينا الإنتظار .
ولكن (برأيي) أن حُكومة خرجت أربعة وزارات عن سيطرتها بالاضافة لمحافظ البنك المركزى فماذا تبقى لها؟
حقيقة ندعوا بالنجاح والتوفيق للجنة السّيٌد حميدتى لانتشال الوضع الاقتصادى المُتردى وان يأتى رئيسُها بالكفاءآت الوطنية المُخلصة و(سيفعلها حميدتي) و أن يخلع الجميع العباءات الحزبية خارج المكاتب فالوطن يحتاجُ للجميع ومن سيطاله قرار المُغادرة عليه أن يكون جاهزاً لموقع آخر بكل رضاً ومن جئ به للكُرسى فليعلم أنه تكليف وشرف لخدمة المواطن فكفى بهذا الوطن جوعٌ وفقرٌ ومرض .

قبل ما أنسي :ـــــ
قد يلجأ بعض شُذاذ الآفاق من اليساريين الى تعمُد الإساءة لهذه اللجنة ورئيسها و اتمنى أن لا يحدث ذلك فالعسكري والمدني هُم أبناء (مُقنّعة) من هذا الوطن كانت تأكُلُ القديد فليسمُ الجميع من أجلِ سودانٍ شامخ.
صبري محمد علي (العيكورة)

اترك رد