حوار: آدم محمد أحمد
تبادل الرفقاء في الجبهة الثورية فيما بينهم قذائف الاتهامات السياسية، وخرجت خلال الأيام الماضية بيانات مضادة انطلقت تقدح في نوايا بعضهم البعض، وبينما قال رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي، إن المفاوضات لم تحقق شيئاً على الأرض سوى الاتفاق على تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية، أخرجت عدد من مكونات الجبهة الثورية بياناً مضاداً اكدت فيه ان المفاوضات تمضي بصورة طيبة وانها راضية عن ما تم، وسردت بعض المكاسب، مما دعا مناوي للاتفاق مع رئيس الجبهة الشعبية المتحدة الامين داؤود على الرد، واعتبروا ان الثورية لم تتفق على اخراج بيان باسمها وانما كان الاتفاق ان يعبّر كل واحد بصورة منفردة وان ما حدث من بعض المكونات مرفوض ومخز، وفوق كل ذلك لم تهدأ جبهة الخلاف بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، واخرها ما كتبه القيادي بقوى الحرية والتغيير ابراهيم الشيخ الذي اكد ان قيادات الثورية يمارسون الابتزاز، كل تلك الاسئلة وضعناها امام المتحدث الرسمي باسم حركة تحرير السودان جناح مناوي محمد حسن هارون «أوباما» فإلى مضابط الحوار :
] نرى خلافات في السطح بينكم وبعض مكونات الجبهة الثورية التي تشارك فيها حركات دارفور التي تشارككم مساراً واحداً.. لماذا يحدث ذلك؟
-فعلاً توجد اختلافات في وجهات النظر حول القضايا العالقة، راى حركة جيش تحرير السودان واضح في أنه حتى الآن مفاوضات جوبا لم تحقق شيئًا بل لم تحسم سوى 10 في المائة من القضايا محل التفاوض .
] لكنكم تركتم القضية وتبادلتم الاتهامات عبر البيانات؟
-نعم اصدرنا بياناً، وضحنا فيه هذه القضايا، وجاء بعدها بيان المجلس المركزي للجبهة الثورية، أيد ولخص بيان مناوي لان بيانه كان صادقاً، وعبر عن الحقيقة المطلقة التي رفضتها بعض مكونات الجبهة الثورية وهي قضايا خاصة بمسار دارفور ولا علاقة لها بالجبهة الثورية كمكون .
] البعض يشير إلى أن بعض مكونات قوى الحرية تحاول إحداث خلافات وشقاق داخل الجبهة الثورية؟
-نعم مكونات قوى الحرية والتغيير فرع الخرطوم، هي لا تريد لعملية السلام ان تتم، لانها تعتقد ان السلام سيساوي الجميع وسيكون خصمًا على امتيازاتها التاريخية، لذلك تحاول ان تثير بلبلة وعرقلة حتى تتمكن من تمكين نفسها واحزابها.
] لكن مناوي يعبر عن ذلك بآراء حادة تجاه قوى الحرية؟
-هي ليست اراءً حادة وانما حقيقة والحقيقة دائماً مؤلمة ويرفضها الجميع الا الصادقون اصحاب الروح الوطنية العالية الذين يريدون ان يخرج الوطن من المأزق والمشاكل التي ظلت خلال الستين عاماً الماضية، وراي مناوي يدل على روحه الوطنية وحرصه على الوطن وتحقيق السلام لايقاف معاناة الشعب.
] القيادي في قوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ كتب مقالاً اتهم فيه الجبهة الثورية ومناوي على وجه الخصوص بممارسة ابتزاز سياسي تجاه قضايا السلام؟
-إبراهيم الشيخ هو تاجر مستفز ولا يعرف العمل السياسي وينظر للوطن والسلام من باب الربح والفائدة للتاجر هذه هي نظرته .
] أجرى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك اتصالاً هاتفياً مع مني أركو مناوي رئيس الحركة بشأن السلام.. فما هي تفاصيل هذا الاتصال؟
-نعم دار نقاش حول سير عملية السلام في جوبا، والقائد مناوي ورئيس الوزراء تجمعهم علاقة صداقة قوية، ويعرفا بعضهم جيداً .
] البعض يتخوف من أن تؤثر هذه الخلافات على مسار التفاوض وتعطل عملية السلام التي ينتظرها الكل.. سيما المناطق المتأثرة؟
-بالطبع الخلافات لها تأثير ولكن نحن نعمل جاهدين لطي الخلافات حتى لا تترك اثراً، والسبب في اختلاف وجهات النظر لغرض تحسين سير عملية السلام.
] الوساطة أعلنت عودتكم إلى منبر التفاوض.. ما هي الضمانات وهل تعهدت بتضمين ملاحظاتكم؟
-نعم الوساطة هي الضامن وقد استصحبت ملاحظاتنا بصدر رحب.
] قررتم في الجبهة الثورية التعامل مع لجان المقاومة مباشرة.. ماذا يعني ذلك إذا أخذنا في الاعتبار خلافاتكم مع قوى الحرية؟
-التعامل مع لجان المقاومة لانهم اصحاب القضية الحقيقية وهم الذين ضحوا وقدموا اطهر الدماء في هذه الثورة العظيمة، وهذا يعني تجاوز قحت فرع الخرطوم لفشلها في الحفاظ على الثورة وتحقيق شعاراتها .
] ما ظهر من خلافات أوضح أن العلاقة بينكم وباقي حركات دارفور ليست جيدة؟
-العلاقة بيننا هي علاقة رفاق نضال عملنا سوياً وستستمر والحركة دوماً تعمل جاهدة لاستمرارية العمل والتحالفات بشكل جيد وتطويرها للافضل لتحقيق اهداف النضال.
] ما هو الموقف بالنسبة لسير المفاوضات.. وما هي الأولويات بالنسبة لكم وكيف تتعاملون مع التفاوض غير المباشر الذي أقرته الأطراف؟
-المفاوضات سوف تستمر وطلبنا من الوساطة بان يكون التفاوض حول ملف الترتيبات الامنية بشكل مباشر، اما القضايا العالقة سوف تستأنف بشكل غير مباشر .