اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: تقرير خطير .. هل يرحل حمدوك؟

تقرير: الانتباهة أون لاين

أخيراً أدرك رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي د. عبدالله حمدوك أن وعود أصدقاء السودان باتت كالسراب يحسبه الظمآن ماء، كلما أخرج يده ليناله من المؤسسات الدولية وجدت العقوبات الأمريكية تقف حائلاً دون ذلك. والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هل حمدوك يريد أن يلقي فشل حكومته على كاهل أصدقاء السودان؟ وهل بالفعل إذا لم يحصل السودان على دعم عاجل من أصدقاء السودان هل سيعجل ذلك برحيل حمدوك، وبالتالي ستجهض الفترة الإنتقالية؟ وهل الخطاب الذي بعث به حمدوك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريتش بالتدخل لدى صندوق النقد والبنك الدوليين والمنظمات الاقليمية لتسهيل حصول السودان على الدعم المالي اللازم لمواجهة كورونا والتردي الإقتصادي سينقذه؟.

(الانتباهة أون لاين) استطلعت عدد من المحلليين السياسيين للإجابة على هذه الأسئلة. ويقول الخبير الاقتصادي حافظ إسماعيل في هذا الصدد: (كان على رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك التركيز على الموارد الداخلية من الثروة الحيوانية والزراعة والصمغ العربي وتنقيب الذهب والبترول وفتح آفاق الاستثمار وتحريك الطاقات الشبابية والإستفادة من الحراك الثوري في إعادة بناء مادمرته الحرب.

ومن جانبه أكد الخبير السياسي الإستراتيجي محمد علي تورشين أن القرارات الخاطئة التي إتخذتها حمدوك بتعيين وزراء تنقصهم الكفاءة والخبرة في إدارة البلاد أدت إلى تفاقم الوضع الراهن واستفحال الأزمة الاقتصادية وكارثة إنسانية في المناطق التي تأثرت بالحرب. وقال الخبير تورشين: (عبدالله حمدوك حينما فشل في الحصول على الدعم المالي بشكل عاجل صار يبحث عن شماعة لتعليق فشله فيه. خاصة وأنه يؤكد أن حكومته قادرة على تحقيق أمل الثوار، لكن المجتمع الدولي والإقليمي يريد إجهاض عملية التغيير السياسي والإجتماعي وعملية السلام وترسيخ مكتسبات التغيير ويستعجل رحيل الحكومة وبالتالي رحيل رئيس الوزراء). 

ويشير الخبير تورشين إلى أن الشعب السوداني صدم في حكومة حمدوك التي جعلت الشعب يكابد في صفوف الخبز والوقود والغاز، وهي تحاول بكل السبل جر الشعب إلى العنف والدماء في إشارة إلى أن الثورة سرقت من قبل أحزاب الحرية والتغيير.

وقال محلل سياسي فضل حجب إسمه أن حمدوك أمضى وقت ثميناً في زيارات ماكوكية إلى خارج السودان من أجل استجداء الدول الاوروبية وأمريكا وصندوق النقد والبنك الدوليين للحصول علي المال، ولكن خاب ظنه وبات في حيرة من أمره وكان عليه أن لا ينتظر المعجزة الأجنبية من بداية توليه لمنصبه.

اترك رد