اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: الطيب مصطفى يكتب: نرفض هذا القرار الكارثي

] القرار الذي أصدرته حكومة القحاتة بفرض الحظر الشامل للتجوال في ولاية الخرطوم يجب ألا يمر، سيما وأنه سياسي ولا علاقة له بالأوضاع الصحية في الولاية أو في بقية ولايات السودان.
] نعم، يعلم الناس جميعاً حالة الذعر التي تمسك بتلابيب الحكومة بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية جراء تفاقم الغلاء الذي أحال حياة الناس إلى جحيم لا يطاق وللندرة في كل شيء بعد أن توزع نصف الشعب السوداني تقريباً في صفوف الخبز والوقود والغاز بل والطواحين، كما يعلم الناس حالة الخوف التي انتابت حكومة القحاتة بعد أن بدأت مواكب الرجال والنساء تقض مضاجعهم وتحيل حياتهم إلى كوابيس، فقد أحسوا بأن الأرض تميد تحت أقدامهم بعد أن تعالت صيحات الشعب المطالب بالتغيير وبسقوط حكومة الفاشلين والعاجزين.
] لذلك قرروا إلزام الناس بالبقاء في منازلهم لمدة ثلاثة أسابع يأتي بعدها شهر رمضان الذي يؤمل القحاتة في أنه سيبقي الناس حبيسي بيوتهم بسبب غيظ الصيف الذي سيشتد في شهر مايو، ولكن…
هؤلاء الأغبياء نسوا أن الدول التي فرضت الحظر الشامل قتلت الكورونا منها الالاف وأصابت مئات الالاف وليس شخصين أو ثلاثة كما حدث في السودان كلهم قادمين من الخارج ، بل إن مصر لم تفعل ما فعلته حكومة الفاشلين بالرغم من موت العشرات واصابة المئات من مواطنيها.
] إنه الرعب من الثورة الجديدة التي اخذت تطرق ابوابهم بعنف ولكن هل ستنجح قراراتهم الخاطئة؟!
الدول التي فرضت الحظر عوضت العاملين الذين لا مصدر رزق يعوضهم عن البقاء في بيوتهم لكن هؤلاء العاجزين يريدون حبس الناس ثم بعد ذلك يطلبون منهم التبرع والقومة للقحاتة الذين لا يحسنون القيام انما القعود والفشل في كل شيء.
] في بريطانيا التي منحت الفرد (95) جنيهاً استرلينياً كل اسبوع نظير البقاء في بيته رفض الناس القرار وهناك حوالي ثلاثة ملايين شخص يخرجون يومياً من بيوتهم طلباً للرزق رغم الخطر الكبير على حياتهم في بلاد يفتك بها الوباء ويقتل ربما الف مريض منهم يومياً .
] أقول إن هذا القرار الكارثي يجب أن يعاد فيه النظر ذلك أن الناس يحتاجون للخروج والوقوف في صفوف الرغيف والوقود وغير ذلك من الاحتياجات ثم أهم من ذلك، من تراه يوفر لهم ما تعتاش به أسرهم وأطفالهم؟!
] هذا القرار ايها الشعب السوداني الكريم ينبغي أن يعاد فيه النظر وانتم من تمزقونه رفضاً للإفقار والإذلال الذي يمارسه عليكم أولئك الفاشلون.
مجمع الفقه الإسلامي وتجمعات الأسواق!

] أعجبتني عبارة عميقة وصادقة أعلنها رئيس مجمع الفقه الاسلامي عبدالرحيم آدم قال فيها إنه (لا يمكن اللجوء الى منع صلاة الجمعة والجماعة إلا بعد منع أي تجمع متعلق بالأسواق وغيرها)! صدقوني أني قد اطمأننت كثيراً بعد هذا القول الحكيم ذلك أن المستهينين بفريضة الصلاة لضعف في تدينهم يسرهم التعجيل بحظر الجمعة والجماعة حتى لو كانت الأسواق تضج بالزحام والمتسوقين وكذلك الحال بالنسبة لمواقف المواصلات بل وصفوف الخبز والوقود والغاز وغير ذلك من التجمعات، وليت وزارة الصحة تتحقق من انهاء التجمعات خاصة تلك الناشئة عن تقصيرها في توفير السلع والخدمات كالخبز والوقود والمواصلات قبل أن تفكر في حظر صلاة الجمعة والجماعة سيما وأن شهر الصيام والقيام على الأبواب ولتتذكر قول الله تعالى :((ذَ لِكَۖ وَمَن یُعَظِّم شعائر ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى ٱلقُلُوبِ).
شكراً مجمع الفقه واسأله تعالى أن يثبتنا واياكم على الحق ويثيبكم الجنة.

اترك رد