اخبار السودان لحظة بلحظة

تصاعد الحرب الكلامية بين جناحي (الشعبية) وجلاب يهاجم مجموعة الحلو

الخرطوم 15 أبريل 2020 – احتدمت الخلافات بين جناحي الحركة الشعبية-شمال، وهاجم أمين العام الحركة التي يقودها مالك عقار، عبد العزيز الحلو، رئيس الجناح الآخر، واتهمه بنشر الأكاذيب عبر عدد من البيانات الصحفية.

JPEG - 19.6 كيلوبايت
إسماعيل خميس جلاب

وقال الأمين العام للحركة إسماعيل خميس، جلاب، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن الحلو وقع في حبائل الدولة العميقة فقام مؤخرا بطرد القبائل العربية من بعض المناطق المحررة، التي تتخوف من حق تقرير المصیر الإثني ما أدَّى إلى زيادة حدة التوتر والاحتقان في جبال النوبة.

وكان المتحدث باسم حركة جناج الحلو، جابر كمندان كومي، قال في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء، إن الحكومة الانتقالية، منحت جزء من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها إلى الحركة الشعبية، بقيادة مالك عقار، لاتخاذها كمراكز نزوح تابعة لهم، من أجل تمكينهم من تنفيذ الاتفاق الإنساني المبرم بين الطرفين.

وأوضح جلاب أن بيانات الحلو الأخيرة “حملت کمیة وافرة من الأكاذيب، وتعبر عن مأزقه في تناول قضية السلام أكثر من أن تعبر عن أي حقيقة أو محتوى یخدم أهل المنطقتين والسودان”.

وأشار الى أنه برغم ثورة ديسمبر المجیدة، لكن الحلو، لم یسمع بها، ولم تنعکس في أجندة تفاوضه، ورغم أن رئیس الوزراء، عبد الله حمدوك زار کاودا وقبل اشتراطاته.

وتابع “الحلو لیس لدیه خطة من أجل السلام، ویعتقد أن الدولة السودانية ستنهار، وسيرث دولة جبال النوبة، وسيصبح أول رئیس جمهورية لها تعزف له المارشات، وهو في ذلك لا یستطیع حتی توحيد شعب النوبة، بل أضاف اعتقالات في صفوف الضباط مؤخرا في جبال النوبة”.

وأشار الى زيارتهم الى منطقة أولو التي حررها الجیش الشعبي منذ التسعينات، دفعت الحلو ليقول تارة إنها مناطق أعطتنا لها حكومة جنوب السودان، وتارة أخری إنها مناطق أعطتنا لها حكومة السودان.

وأردف ” علیه أن یبرز شهادة البحث حتی یعرف الناس من الذی أعطانا المناطق وإن ادعی الحديث عن ملکیة منزل دعك عن مناطق محررة حررها الشهداء”.

واقترح جلاب على عبد العزيز الحلو، توقيع اتفاق وقف عدائيات إنساني بآليات مراقبة من طرف ثالث یتفق علیه مع الحکومة لمعرفة الطرف الذي یرید بدء الحرب وإيقافه عن ذلك ومنعه وإدانته.

ونبه الى ان توقيع وقف عدائيات إنساني بآليات مشتركة یختلف عن الإعلانات المنفردة التي یعلنها عبد العزیز، وذلك لا یمنعه من المطالبة بالعلمانية وحق تقرير المصیر ووجود جیشین فی السودان کما ظل یعلن.

وقال إن الطرف الذي یرفض وجود آليات مراقبة ووقف عدائيات إنساني یشرف علیه طرف ثالث سيتحمل مسؤولية إشعال الحرب سواء کان عبد العزیز أو الحكومة.

وأكد أن الحرکة الشعبية، تدعو لإقامة مؤتمر للتعايش السلمي والمصالحة لجميع مكونات إقليم جنوب وغرب کردفان بین قبائل النوبة بعد توقيع كافة الأطراف علی وقف العدائيات الإنساني بمراقبة ومشاركة الطرف الثالث.

وانخرطت الحكومة الانتقالية، منذ أغسطس الفائت في عملية سلمية بعاصمة جنوب السودان، مع الحركات المسلحة بينها الحركة الشعبية، في مسعى لوضع حد للاحتراب الأهلي في البلاد.

ومع تحقيق المسارات التفاوضية الأخرى تقدما في جولات عديدة، لم يبارح ملف الحركة الشعبية بقيادة الحلو محطة الاتفاق على علمانية الدولة أو تقرير المصير حيث تتمسك الحركة بضرورة التفاهم على تقرير المصير لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حال لم يتم الاتفاق على علمانية الدولة.

اترك رد