قال الخبير الاقتصادي د.بابكر محمد التوم، إن جذور المشكلات الاقتصادية بالبلاد سياسية، ورهن إصلاح الاقتصاد السوداني بتوفر الكفاءة الإدارية والتخطيط السليم حتى يكون للاقتصاد السوداني شأن في القارة الأفريقية على اعتبار أنه صمد أمام الحصار الأميركي عشرين عاماً.
وأضاف التوم أن الاقتصاد السوداني رغم التعثر الذي يمر به لم يحقق نمواً سالباً حتى الآن، مطالباً بإصلاحات أكثر عمقاً وشمولاً للاقتصاد السوداني، على أن تركز على زيادة الإنتاج والإنتاجية وإحياء مشاريع التنمية الاقتصادية واسعة النطاق.
ودعا التوم في حديث بحسب وكالة السودان للأنباء، يوم الخميس، الدولة لإيجاد حلول للمشاكل السياسية من خلال بذل المزيد من الجهود لإقناع المجتمع الدولي بإسقاط ديون السودان الخارجية ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتاً إلى أنه إذا تحقق ذلك علاوة على وقف الحروب والنزاعات ستنعم البلاد بخير وفير.
وشدد على أهمية ابتكار أساليب وطرق جديدة لاستقطاب رأس المال الوطني والأجنبي المباشر للاستثمار في القطاعات الحيوية في البلاد، مع تعزيز دور مؤسسات الضمان الاجتماعي، إضافة إلى ضبط الأسواق ومحاربة الاحتكار والفساد بكل أنواعه.
وأوضح أن إعلان سياسة التقشف يعني إنهاء حالة الترهل الإداري والسيادي في الدولة مع توظيف الموارد المالية والبشرية المتاحة في مشروعات تنموية حقيقية.
الخرطوم (كوش نيوز)