اخبار السودان اليوم

وزير الري السوداني لـ (مصراوي): لا ندعم مصر ولا إثيوبيا.. وسد النهضة له إيجابيات كثيرة

لن نلعب دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا.. وندافع عن مصالحنا

رئيس الوزراء سيزور مصر وإثيوبيا بعد أزمة كورونا

كتب- محمد عمارة:

في أول حوار له مع وسيلة إعلامية مصرية منذ تعليق مفاوضات سد النهضة، كشف الدكتور ياسر عباس، وزير الري السوداني، كواليس المفاوضات الماراثونية التي يرى أنها لم تنته بعد رغم انسحاب إثيوبيا، وموقف بلاده من السد، كما كشف سبب رفض الخرطوم القرار العربي ضد إثيوبيا.

وقال عباس، لـ”مصراوي” من خلال الـ”واتس آب”، وعبر أسئلة أرسلت إلى مكتبه الإعلامي من قبل الصحفيين، إن بلاده ليست وسيطًا في مفاوضات سد النهضة، لكنها تدافع عن حقوقها في ملف مياه النيل.

وكشف عباس، اعتزام رئيس الوزراء السوداني زيارة مصر وإثيوبيا عقب انتهاء أزمة كورونا، قائلًا: “المفاوضات لم تنهار وإثيوبيا طلبت مهلة لإجراء بعض المشاورات، وسد النهضة له فوائد عديدة للخرطوم”.

وإلى نص الحوار:

لا يوجد تضارب بين موقف المجلس السيادي والحكومة، لكن موضوع سد النهضة والتفاوض حوله من اختصاص الجهاز التنفيذي للدولة، أي مجلس الوزراء.

وهناك بعض المعلومات التي تشير إلى توقيع جمهورية مصر، ولكن نحن موقفنا واضح كما أكدناه في الاجتماع الأخير نهاية فبراير الماضي، وهو أنه ليس هناك جدوى بالتوقيع الجزئي على مسودة اتفاق لم تكتمل كل تفاصيله.

السودان طرف أصيل في هذه المفاوضات ويسعى إلى الحفاظ على حقوقه المائية في مياه النيل والتعاون الكامل مع جيرانه وتشجيع التكامل الاقتصادي بما يحقق استدامة التنمية والسلم الإقليمي.

وقدم السودان مقترحات بناءة يمكن أن تحقق طموحات الدول الثلاث، وفقًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في مارس 2015 ومبادئ القانون الدولي، وعليه فإن موقف السودان هو ضرورة استئناف التفاوض في أسرع وقت ممكن واستعداده التام لذلك.

السودان قدم ملاحظاته في المسودة حسب اتفاق اجتماع منتصف فبراير بأن تقدم جميع الأطراف ملاحظاتها في المواضيع التي لم يتم الاتفاق عليها، علما بأن الاجتماع الأخير لم تتم فيه أي عملية تفاوض وذلك لغياب طرف من أطراف التفاوض الثلاثة.

وموقف السودان من التوقيع واضح وثابت منذ بداية هذه المفاوضات، باعتبار أن المفاوضات ثلاثية وينبغي الاتفاق والتوقيع من قبل الأطراف الثلاثة، وبالعكس الشارع السوداني كان دوما داعما للموقف التفاوض السوداني الذي يعمل على حماية مصالحة الاستراتيجية.

الإثنين 13 أبريل 2020

Exit mobile version