اخبار السودان لحظة بلحظة

أسامة عبد الماجد يكتب: المالية .. أمية تقنية؟

٭ مع التسليم التام بخطورة فايروس (كورونا)، وانتشاره المخيف في كل أرجاء المعمورة .. إلا أن الحكومة الانتقالية، وكأنما وجدت ضالتها في المرض اللعين .. فكل شئ يمكن تعطيله وتبرير الخطوة بـ(الفايروس)، دون تحديد خطة بديلة .. وأعلن مؤخراً عن تأجيل المؤتمر الاقتصادي الذي كان متوقعاً نهاية الشهر الجاري بسبب المرض.
٭ ذلك بحسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر .. والتي للأسف لم تقدم أي تنوير يذكر عن المؤتمر وتفاصيله والأوراق التي سيناقشها .. وخطة العمل، أو المشروعات المحتمل طرحها أو إنفاذها .. بهدف إخراج الاقتصاد من عنق الزجاجة.
٭تم التأجيل ،رغم أن البلاد تسير بموازنة مؤقتة تنتهي بنهاية الشهر الجاري .. التأجيل يدفعنا لطرح سؤال هل بالفعل يضم مجلس الوزراء كفاءات عملت في مناصب مرموقة في مؤسسات دولية؟؟.. ومع ذلك أعجزها إيجاد بديل.
٭ أن المؤتمر الاقتصادي ليس بالدوري الممتاز لكرة القدم ليتم التوقيف.. أو محال (شيشة) تقدم صنفاً فاخراً من المعسل يكون مصيرها الإغلاق بكل هذه البساطة .. إن الوضع الاقتصادي لا يحتمل .. ما الذي يمنع إقامة المؤتمر عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)؟؟ .
٭أمس الأول عقد زعماء ألمانيا، فرنسا، بريطانيا وتركيا قمة رباعية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.. القمة ناقشت ملفات دولية عديدة بل أزمات (مكافحة كورونا، سوريا، ليبيا وطالبي اللجوء). وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوربي.
٭القمة كان مقرراً لها أن تستضيفها استانبول التركية .. لكن انتشار كورونا حال دون ذلك.. إن وزير المالية الذي عمل في واشنطن ودبي (أكبر مركزين ماليين) لا يأخذ بعين الاعتبار التطورات الاقتصادية .. وموجة الغلاء.
٭ ليس الوزير البدوي وحده بل كل الحكومة ومن خلفهم قوى الحرية .. التي لا تزال مكوناتها تتعامل مع الحكومة وكأنها حكومة المؤتمر الوطني .. المواطن يموت بكورونا الغلاء، ومقرر مجلس قوى التغيير كمال بولاد يقول أمس للغراء المجهر .. (وزير المالية يتبنى برنامجاً نقيضاً تماماً للبرنامج الاقتصادي الذي طرحناه).
٭حسناً .. هل سمعتم يوماً قيادياً بالوطني قال إن علي محمود او بدر الدين محمود أو الركابي يتبنى برنامجاً (قاطعو من رأسو) .. حتى اللحظة لم تقدم (قحت) برنامجاً اقتصادياً حقيقياً .. كل الذي فعلته رفضها لرفع الدع م دون تقديم حلول بديلة.
٭ الوضع المالي هش.. ولا أتوقع دعماً خليجياً بعد اشتعال حرب أسعار النفط .. والتي بموجبها ستواجه دول خليجية مصاعب (برميل النفط أمس الأول دون الثلاثين دولار).. ودولة الجنوب ستعجز عن سداد رسوم عبور النفط بعد انخفاض سعره.
٭ صدمتان قويتان (هبوط النفط وعلو كورونا) .. مما يجعل دول الغرب الأوربي تحجم عن تقديم الدعم .. نعم للمؤتمر الاقتصادي .. وتقديم حلول عاجلة وإصدار قرارات قوية .. مثل خصخصة الشركات الحكومية، وقف برنامجي إعادة المفصولين والتوظيف .. توسيع المظلة الضريبية .. رفع الدعم عن الدقيق.. وغيرها من الإجراءات.
٭ننتظر خروج البدوي في مؤتمر صحفي ولو كان يريد الإعلان عن استقالته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة أخر لحظة

اترك رد