أعدها: المثنى عبد القادر
أدى وزراء الحكومة الانتقالية في دولة جنوب السودان اليمين الدستورية أمس، أمام الرئيس سلفاكير ميارديت ورئيس القضاء تشان رياك مادوت، للبدء في استلام حقائبهم الوزارية، فيما تبقى الإعلان عن حكام الولايات ومستشاري رئاسة الجمهورية وقادة الأجهزة الأمنية، في السياق لفتت طريقة النائب الأول رياك مشار ومصافحته للوزراء الجدد عقب أداء القسم عن طريق ملامسة الـ(كوع) لتجنب المصافحة باليد بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية من فيروس كورونا، لفتت أنظار عدسات الكاميرات بالقصر الرئاسي وأنظار الحضور للطريقة المستحدثة الجديدة، من جانبه قال وزير الإعلام الاتحادي مايكل مكوي إن الوزراء الـ(35) بجانب نواب الوزراء الـ(10) أدوا القسم لإكمال اتفاق السلام المنشط، بينما تسلمت وزيرة الخارجية الجديدة باتريس خميس واني، مهام عملها بحسب ما علمت (الانتباهة)، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بدولة جنوب السودان:-
بيان رئاسة الجنوب
أعلنت دولة جنوب السودان رسمياً خلو البلاد من فيروس (Covid-19) أو كورونا المعدل، وقال بيان للرئيس سلفاكير صدر صباح أمس تلقت (الانتباهة) نسخة منه، ان الرئيس حظر التجمعات الاجتماعية بما في ذلك الرياضية والدينية وحفلات الزفاف والأنشطة السياسية بسبب مخاوف فيروس كورونا، وأمر الرئيس سلفاكير في بيانه بوضع كل المسؤولين الحكوميين القادمين من دول الاصابة بالفيروس في الحجر الصحي، كما وجه موظفي الخدمة المدنية في المكاتب بوضع مسافة بين اماكن جلوسهم لمتر على الاقل ووضع قيود على حركة الاشخاص وايقاف التأشيرات الجديدة الى البلاد وتصاريح العمل للاجانب بالاضافة الى اغلاق الحدود عبر المعابر مع الدول المصابة بالفيروس.
روندا تعلن إصابة بكورونا
كشفت وزارة الصحة في روندا عن اصابة مواطن رواندي بفيروس كورونا المعدل وصل الى البلاد قادماً من دولة جنوب السودان، من بين 5 اصابات جديدة احدها يوغندي قادم من لندن، وقال بيان رسمي لوزارة الصحة في روندا ان المواطن المصاب القادم من جوبا يبلغ من العمر 34 عاماً وصل الى روندا بتاريخ 6 مارس الجاري وانه حالياً يخضع للحجر الصحي والعلاج.
مفاوضات مباشرة
بدأت في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان للمرة الاولى مفاوضات مباشرة بين قادة وجنرالات الحكومة وحركة رياك مشار الذين كانوا قد اشتبكوا قبل اشهر في منطقة مايوت بولاية أعالي النيل وادت لنزوح الالاف من المواطنين الى اثيوبيا ومناطق متفرقة، وترعى المفاوضات مفوضية مراقبة وقف اطلاق النار والترتيبات الامنية مع اعضاء مجلس الدفاع المشترك لاطراف اتفاق السلام.
مجلس الأمن يُمدّد
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً مدد بموجبه تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) حتى 15 مارس 2021، مشيراً إلى أن الحالة في البلاد ما زالت تشكل خطراً يُهدّد السلام والأمن الدوليين في المنطقة، وأعرب القرار 2514 (لسنة 2020)، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة الأمريكية، عن بالغ القلق من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية في جنوب السودان، وما أعقبها من أعمال عنف تسبب فيها القادة السياسيون والعسكريون منذ ديسمبر 2013. وشدد القرار على أنه ما من حل عسكري للحالة في البلاد، ورحب القرار بالتطورات المشجعة في عملية السلام في جنوب السودان، بما في ذلك بدء تشكيل حكومة وطنية انتقالية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمثل خطوة مهمة صوب إحلال السلام الدائم في البلاد، كما رحب القرار أيضاً بروح التوافق التي أبدتها الأطراف بالإرادة السياسية التي برهنت عليها لتهيئة الظروف اللازمة للمضي قدماً بعملية السلام، وأعرب القرار عن بالغ القلق إزاء الخطر الذي يتهدد السلام والأمن في جنوب السودان نتيجة للنقل غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة وتكديسها المزعزع للاستقرار وإساءة استخدامها، وأشاد مجلس الأمن بعمل بعثة يونميس في جنوب السودان، مؤكداً على أهمية التعاون والتواصل الفعال مع المجتمعات المحلية ومع الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني.
ترحيب كندي
رحبت كندا بإعلان تشكيل حكومة انتقالية جديدة للوحدة الوطنية في جنوب السودان، وذكر بيان صادر من وزارة الخارجية الكندية، أن إنشاء حكومة شاملة يعد خطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية والسلام المستدام في جنوب السودان، مما يمهد الطريق لانتخابات ديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف البيان: ندرك التسويات المهمة التي اتخذها الرئيس سلفاكير، والنائب الأول للرئيس رياك مشار، في هذه العملية، ونأمل أن يمثل ذلك خطوة نحو السلام لشعب جنوب السودان، وأكدت الحكومة الكندية أنها شريك ملتزم لشعب جنوب السودان، من خلال المساعدة الإنمائية والإنسانية وبناء السلام، وإسهامها العسكري في عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد.
صيد الحيوانات البرية
ألقت سلطات الحياة البرية في محمية لانتوتو القومية بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان، القبض على سبعة أشخاص لتورطهم في عمليات الصيد الجائر للحيوانات البرية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال العميد جوزيف تعبان، مسؤول محمية لانتوتو القومي، إن السلطات ألقت القبض على الأشخاص السبعة وبحوزتهم أكثر من (300) كيلو جرام لحوم الصيد المجففة في منطقة لوقوبيرو، وأن المتهمين قيد التحقيق. وأضاف جوزيف، أن المتهمين كانت بحوزتهم لحوم الفئران والأفاعي والظباء وأنواع أخرى من الحيوانات البرية، مبيناً حيازة لحوم الصيد دون تصريح رسمي، تعتبر مخالفة للمادتين 62 و 65 من قانون الحياة البرية.
وكشف جوزيف تعبان أن سلطات الحياة البرية ستقوم بحرق اللحوم المصادرة، محذراً التجار الذين يتاجرون في لحوم الحيوانات البرية. وأشار مسؤول الحياة البرية إلى أن المتهمين السبعة يواجهون أحكاماً تصل إلى ستة أشهر في السجن وفقاً لقانون حماية الحياة البرية الذي يمنع عملية الصيد الجائر والقتل غير القانوني للحيوانات البرية.