سهير عبدالرحيم
] حين قام الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بلقاء نتنياهو، أرغت قوى الحرية والتغيير وأزبدت ونفت علمها باللقاء، كما نفى الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وبشدة ايضاً معرفته بشأن تلك الخطوة او على الاقل بتدخل العسكر وممارسة مهامه او بالاحرى التغول على صلاحياته.
] في ذلك الوقت كان البرهان يؤكد وحمدوك ينفي، البرهان يقول: (كلمّتهم الاثنين هو وحميدتي)، وحمدوك ينفي، فيما يلوذ الاخير بالصمت قبل ان يقود مبادرة لإزالة الاحتقان ورأب الصدع.
] وزير التجارة مدني الذي جزم بالانتهاء في زمن معين من ازمة الخبز، جاء بعدها وتعلل بالدولة العميقة، وبدأ سلسلة من الغلاط حول مدلولات حديثه قبل ان يلجأ لأدب الاعتذار.
] الأيام الماضية شهدت ايضاً تصريح وزير الصحة بوجود حالة وفاة بسبب الإصابة بفايروس (كورونا)، وأهل المتوفى نفوا وبشدة وصرحوا بأن ابنهم توفي نتيجة مضاعفات جلطة وان الفحص ينفي اصابته بالفايروس.
] ليس ذلك فحسب، بل والاخطر ان الاسرة لم تتعرض لعزل وحجر صحي باعتبار صحة رواية الوزير، الآن الغلاط في اشده ابنكم مصاب.. ابننا ليس مصاباً، ابنكم فحصه ايجابي.. ابننا فحصه سلبي.. غلاط بامتياز.
] الآن وقبل أن تدخل قحت في نوبة (عطاس جديدة) اقصد نوبة غلاط، فالآن يحزم البرهان حقائبه باتجاه امريكا، كما حزم حميدتي حقائبه اول امس تجاه مصر!!
] هل تعرف قحت شيئاً عن السيناريو الذي يرسم للمنطقة، هل تعرف خيوط ادارة البلاد التي تفقدها الواحدة تلو الاخرى، هل تدرك ان العسكرية تتشكل والمدنية تندثر …؟!
] هل تعلمون يا قوى الحرية والتغيير إنكم تركتم الكثير من الثغرات بالتهاون والسطحية والانشغال بالتوافه حتى اصبحنا على شفا حفرة من فقدان ثورتنا العظيمة.
] افيقوا وشاهدوا كيف يتحرك الشريك العسكري، وانتم ساهون ساهمون في حالة اشبه بالبحلقة والتبلد.
خارج السور:
] قرار إغلاق الحدود قرار موفق وحكيم، ولكن ما (بسووها كده) بمهلوا البره (٧٢) ساعة ليعودوا، وبيملهوا الجوه (٧٢) ساعة ليخرجوا، خاصة أن هنالك الكثير من السودانيين العالقين في الخارج.. القرار يحتاج إلى إعادة نظر.. اسمها مهلة.