هندسة الفوضى
sidiqothman@hotmail.com
في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحديات جيو-سياسية وتغيرات في السوق العالمي مما أثر سلبا على الإنتاج في بعض الدول، حيث تشير تقديرات صندوق النقد الدولي ”إن معدل نمو الاقتصاد العالمي في عام 2020م، سيكون أقل من العام المنصرم ،خاصة في ظل ارتفاع السياسات الحمائية وازدياد النزاعات وظهور فايروس “كورونا ”ليحدث تحولاً كبيراً يربك المشهد الدولي .فاصبح من الضروري لكل اقتصاد أن يجد طريقه خلال هذه التحديات الهيكلية، بالنظر إلى تاريخه وثقافته ومسار تطوره ،والاستفادة من معطياته الخاصة ،وبحمد الله كان للدفع (الثوري)، في السودان دور كبير في أدارة الازمة باحتراف من خلال الطاقم الوزاري والهيئات ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة ،والتدابير في وزارة الصحة والشؤون الدينية والاعلام، من خلال التوعية المدعومة بقوى الثورة ،(تجمع الأطباء في الولايات المتحدة) وتبرز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص ،ليس لتعزيز الاقتصاد فحسب، بل لإحداث تحول في حياة المواطن. فالاقتصادات المترابطة تؤثر على جميع نواحي المجتمع، لذا ينبغي على شركاء الحوار في المجتمعات المدنية العمل سويا لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
هذا هو المواطن السوداني الغيور على بلاده ،استنهض همته وطاقاته، وغسل يده من المال العام ،قبل ان يغسلها من (كرونا) ،وتعمل لجان التفكيك ،والمحاسبة في التفكيك بالذوق ،ومحاسبة الوالغين في سرقة المال العام ، والثورة تقدم النموذج تلو الآخر، في العفة والنزاهة وتأصيل مفاهيم جديدة ،طال الأمد عليها ، حرية سلام وعدالة.