لطريق الأسفلت عدد من اللغات التي يفهمها أصحاب السيارات لتسهيل سيرهم دون الوقوع في أخطاء مرورية تقودهم في نهاية الأمر إلى المسائلة من قبل شرطة المرور ، ومثلما رجل المرور له إشارات معينة يمرر بها السيارات ويحافظ على خط السير ،
كذلك أصحاب سيارات الأجرة والملاكي لهم لغة فيما بينهم خاصة سائقي الركشات الذين يعتبرون شرطي المرور هو “البعبع” المخيف ، فصاحب الركشة إذا كان يحمل مشواراً وهو قريب من الاستوب وهناك رجل مرور نجده يتصبب عرقاً من شدة الخوف ، لذلك ابتكروا إشارات فيما بينهم . ولفت أحد سائقي الركشات الانتباه بحركاته التي يقوم بها ولا يفهما إلا من يقود مركبة في الطريق ،
كان صاحب الركشة كلما مر عليه أحد زملائه السائقين يخرج يده ويحرك أصابعه على شكل مقص ، فقادني الفضول لسؤاله عن هذه الحركات التي يقوم بها ، فقال لي بنيه في أصحابي في قطع إيصال عشان يغيروا اتجاههم ،
وبحسب صحيفة مصادر مضى قائلاً: هناك إشارات كثيرة نستخدمها فيما بيننا وأصحاب المركبات الأخرى ، فمثلاً لما أطفي النور وأولعه معناها عايز أستأذن وأخش أو أمرر زول وراي ، وإذا ماشي ورا عربية وعملت ليهو نور طويل وقصير معناها أنا مستعجل شديد وعايزو يفتح لي الشارع ، ولما أشغل المجمع معناها في عطل في العربية أو الشارع كعب ، وأقوم بتشغيل النور الأمامي لكي نلقي التحية على بعضنا ،
أما إذا كانت لدي إشارة والليل حالك أعمل حركات معينة يفهموا أنا قاصد شنو وبمرروني ، ونحن أصحاب الركشات تعاملنا مع بعض جميل جداً حتى لو واحد شايل مشوار والركشة خسرت أنا بشيل المشوار وبديهو قروش المشوار عشان يصلح بيها الركشة حتى لو لم نكن نعرف بعضنا .
الخرطوم (كوش نيوز)